ولا بدّ لكلّ
علم : أن يكون باحثا عن امور لاحقه لغيرها وتسمّى تلك الامور مسائله ، وذلك الغير
موضوعه.
ولا بد [ له ]
من مقدّمات يتوقّف الاستدلال عليها ومن تصوّرات الموضوع وأجزائه وجزئيّاته ، ويسمّى
مجموع ذلك بالمبادي.
ولمّا كان
البحث في علم الفقه عن الأحكام الخمسة ، أعني : الوجوب ، والندب ، والإباحة ،
والكراهة ، والحرمة ، وعن : الصحّة والبطلان ، من حيث كونها عوارض لأفعال
المكلّفين.
فلا جرم كان
موضوعه هو أفعال المكلّفين ، من حيث الاقتضاء والتخيير.
ومباديه : ما
يتوقّف عليه من المقدّمات ، كالكتاب والسنّة والإجماع ، ومن التصوّرات كمعرفة
الموضوع وأجزائه وجزئياته.
ومسائله : هي
المطالب الجزئية ، المستدلّ عليها فيه.