نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 6 صفحه : 363
العارفين:العلم من شرطه لمن خدمه أن يجعل الناس كلّهم خدمه...الى أن قال:
و عليك بالحفظ و التذكار فانّ خير العلم ما حواه الصدر،قال بعضهم:
انّي لأكره علما لا يكون معي اذا خلوت به في جوف حمّام فكن في جميع الأحوال مراعيا له مقبلا عليه فإنّ آفة العلم النسيان و لا تتّكل على جمعه في الكتب فانّه موكّل ضايع كما قيل:
لا تفرحنّ بجمع العلم في كتب فانّ في الكتب آفات تفرّقها
النار تحرقها و الماء يغرقها و اللّبث يمزقها و اللّص يسرقها [1]
أقول: قد تقدّم في«سود»في وصيّة أبي الأسود ابنه ما يناسب ذلك.
في علم اللّه سبحانه
باب العلم أي علم اللّه تعالى و الآيات الواردة فيه [2].
8029 التوحيد و عيون أخبار الرضا عليه السّلام:عن الحسين بن بشار عن أبي الحسن الرضا عليه السّلام قال: سألته أ يعلم اللّه الشيء الذي لم يكن أن لو كان كيف كان يكون أو لا يعلم الاّ ما يكون؟فقال:انّ اللّه تعالى هو العالم بالأشياء قبل كون الأشياء،قال(عزّ و جلّ):
«إِنّٰا كُنّٰا نَسْتَنْسِخُ مٰا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ» [4]و قال لأهل النار: «وَ لَوْ رُدُّوا لَعٰادُوا لِمٰا نُهُوا عَنْهُ وَ إِنَّهُمْ لَكٰاذِبُونَ» [5]فلقد علم(عزّ و جلّ)انّه لو ردّهم لعادوا لما نهوا عنه، و قال للملائكة لمّا قالت: «أَ تَجْعَلُ فِيهٰا مَنْ يُفْسِدُ فِيهٰا وَ يَسْفِكُ الدِّمٰاءَ وَ نَحْنُ نُسَبِّحُ»