نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 2 صفحه : 198
أقول:
2097 و في كتاب(التعازي)للسيّد الشريف الزاهد أبي عبد اللّه محمد [1]بن علي بن الحسن بن عبد الرحمن العلوي ما هذا لفظه:و بالإسناد عن أبي حازم الأعرج قال: كان الحسن عليه السّلام يعظّم الحسين حتّى كأنّه هو أسنّ منه،قال ابن عبّاس:و قد سألته عن ذلك،سمعت الحسن و هو يقول:انّي لأهابه كهيبة أمير المؤمنين عليه السّلام و لقد كان يجلس معنا بلا خلاف حتّى إذا جاء الحسين عليه السّلام غيّرها،و لقد كان الحسين بن علي عليه السّلام رجلا زهد في الدنيا في صغر سنّه و بدو أمره و استقبال شبابه، يأكل مع أمير المؤمنين عليه السّلام من قوته،و ينافسه في ضيقه و صبره،و يصلّي قريبا من صلاته،و انّما جعلهما اللّه تعالى قدوة للأمّة ثمّ فرّق بين إرادتهما ليستنّ الناس بهما،فلو أجمعا على شيء واحد ما وسع الناس أن يأتوا بغيره.و بالإسناد الى مسروق قال:دخلت يوم عرفة على الحسين بن علي عليهما السّلام و أقداح السويق بين يديه و بين يدي أصحابه و المصاحف في حجورهم و هم ينتظرون الإفطار،فسألته عن مسألة فأجابني و خرجت،فدخلت على الحسن بن عليّ عليهما السّلام و الناس يدخلون الى موائد موضوعة عليها طعام عتيد فيأكلون و يحمدون،فرآني و قد تغيّرت فقال:يا مسروق لم لا تأكل؟فقلت:يا سيّدي أنا صائم و أنا أذكر شيئا،فقال:
اذكر ما بدا لك،فقلت:أعوذ باللّه أن تكونوا مختلفين،دخلت على الحسين عليه السّلام فرأيته ينتظر الإفطار و دخلت عليك و أنت على هذه الصفة و الحال فضمّني الى صدره و قال:يابن الأشرس أما علمت انّ اللّه تعالى ندبنا لسياسة الأمّة،و لو اجتمعنا على شيء ما وسعكم غيره،انّي أفطرت لمفطركم و صام أخي لصوّامكم... الخ.
ذكر ما يتعلق بالحسين عليه السّلام.
كلماته عليه السّلام مع أهله و أصحابه بكربلا و حلّ بيعته عنهم [2].
[1] يروي عنه عماد الدين الطبريّ بواسطة واحدة،و الشيخ محمّد بن المشهديّ بواسطتين.(منه مدّ ظله).