1- ما رواه الحرث بن المغيرة قال: قال أبو عبد اللّه عليه السّلام: «المسلم أخ
المسلم و عينه و مرآته و دليله لا يخونه و لا يخدعه و لا يظلمه و لا يكذّبه و لا
يغتابه» [1].
2- و ما رواه رجل عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: «المسلم أخ المسلم لا
يظلمه و لا يخذله و لا يغتابه و لا يغشّه و لا يحرّمه» [2].
3- ما مرّ آنفا عن أبي ذرّ عن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلم في وصيّة له
قال: «يا أبا ذرّ إيّاك و الغيبة فانّ الغيبة أشدّ من الزنا!» قلت و لم ذاك يا
رسول اللّه قال: «لأنّ الرجل يزني فيتوب إلى اللّه فيتوب اللّه عليه، و الغيبة لا
تغفر حتّى يغفرها صاحبها، يا أبا ذرّ سباب المسلم فسوق، و قتاله كفر، و أكل لحمه
من معاصي اللّه و حرمة ماله كحرمة دمه ...» [3].
4- ما مرّ عن الحسين بن زيد عن الصادق عن آبائه عليهم السّلام في حديث
المناهي: أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم نهى عن الغيبة و الاستماع
إلهيا ... و قال: «من اغتاب امرأ مسلما بطل صومه و نقض وضوءه ...» [4].
و في بعضها مطلق الناس مثل:
ما مرّ عن نوف البكالي قال: أتيت أمير المؤمنين عليه السّلام ... فقلت له: يا
أمير المؤمنين عظني، فقال: يا نوف ... قلت زدني، قال: «اجتنب الغيبة فانّها أدام
كلاب النار ثمّ قال يا نوف كذب من زعم أنّه ولد من حلال و هو يأكل لحوم الناس
بالغيبة» [5].
و ما رواه الحسين بن خالد عن الرضا عن أبيه عن الصادق عليه السّلام قال: «إنّ
اللّه يبغض البيت اللحم و اللحم السمين قال: فقيل له: إنّا لنحبّ اللحم و ما تخلوا
بيوتنا منه فقال: ليس حيث تذهب إنّما البيت اللحم البيت الذي تؤكل فيه لحوم-
الناس- بالغيبة! ...» [6].
خرج منه الكافر و بقى غيره.
و من الواضح عدم المنافاة بين هذه العناوين الثلاث (المؤمن، المسلم و الناس)
لأنّ إثبات شيء لا ينفي ما عداه.
[1]. وسائل الشيعة، ج 8، ص 597، الباب
152، من أبواب أحكام العشرة، ح 3.