فَنَجَا وَ ذَلِكَ أَنَّهُ كَانَ يُفْتِي بِقَوْلِ الْعَامَّةِ وَ كَانَ آخِرَ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ (ص) فَنَجَا، وَ أَمَّا أَبُو خَالِدٍ الْكَابُلِيُّ: فَهَرَبَ إِلَى مَكَّةَ وَ أَخْفَى نَفْسَهُ فَنَجَا، وَ أَمَّا عَامِرُ بْنُ وَاثِلَةَ: فَكَانَتْ لَهُ يَدٌ عِنْدَ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ فَلُهِيَ عَنْهُ[1]، وَ أَمَّا جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيُّ: فَكَانَ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ (ص) فَلَمْ يَتَعَرَّضْ لَهُ وَ كَانَ شَيْخاً قَدْ أَسَنَّ، وَ أَمَّا أَبُو حَمْزَةَ الثُّمَالِيُّ وَ فُرَاتُ بْنُ أَحْنَفَ: فَبَقُوا إِلَى أَيَّامِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) وَ بَقِيَ أَبُو حَمْزَةَ إِلَى أَيَّامِ أَبِي الْحَسَنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ (ع).
الْقَاسِمُ بْنُ عَوْفٍ
196 حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قُتَيْبَةَ النَّيْشَابُورِيُّ، قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ الرَّازِيُّ الْخَوارِيُّ مِنْ قَرْيَةِ أشناباذ[2]، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ أَظُنُّهُ الْبَرْقِيَّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ الْمُنْذِرِ أَبِي الْجَارُودِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَوْفٍ، قَالَ: كُنْتُ أَتَرَدَّدُ بَيْنَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَ بَيْنَ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ وَ كُنْتُ آتِي هَذَا مَرَّةً وَ هَذَا مَرَّةً، قَالَ، وَ لَقِيتُ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ، قَالَ، فَقَالَ لِي يَا هَذَا إِيَّاكَ أَنْ تَأْتِيَ أَهْلَ الْعِرَاقِ فَتُخْبِرَهُمْ أَنَّا اسْتَوْدَعْنَاكَ عِلْماً فَإِنَّا وَ اللَّهِ مَا فَعَلْنَا ذَلِكَ، وَ إِيَّاكَ أَنْ تَتَرَايَسَ بِنَا فَيَضَعَكَ اللَّهُ، وَ إِيَّاكَ أَنْ تَسْتَأْكِلَ بِنَا فَيَزِيدَكَ اللَّهُ فَقْراً، وَ اعْلَمْ أَنَّكَ إِنْ تَكُنْ ذَنَباً فِي الْخَيْرِ خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ تَكُونَ رَأْساً فِي الشَّرِّ، وَ اعْلَمْ أَنَّهُ مَنْ يُحَدِّثْ عَنَّا بِحَدِيثٍ سَأَلْنَاهُ يَوْماً فَإِنْ حَدَّثَ صِدْقاً كَتَبَهُ اللَّهُ
[1]- اى ترك و اعرض الحجاج عنه.
[2]- استراباد- خ.