يقول : إنى أبغض
آل محمد » فلا يلتفت الى دعوى كون الناصب مطلق المخالف كما سمعته سابقا ، وقد
أشبعنا الكلام في تفسير الناصب في كتاب الطهارة [١].
( و ) كيف كان فـ ( هل يشترط )
في الكفو مع ذلك ( تمكنه من النفقة؟ قيل : نعم ) والقائل الشيخان في المقنعة
والمبسوط والخلاف وبنو زهرة وإدريس وسعيد والعلامة في التذكرة والمختلف على ما حكي
عن البعض ، لقول الله تعالى [٢]( وَمَنْ لَمْ
يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلاً أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَناتِ الْمُؤْمِناتِ فَمِنْ ما
مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ ) إلى آخرها ، وقول النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم[٣] لفاطمة بنت قيس لما أخبرته أن معاوية يخطبها : « إن معاوية
صعلوك لا مال له » وقول الصادق عليهالسلام[٤] : « الكفو أن يكون عفيفا وعنده يسار » ولما في ذلك من
الإضرار بالمرأة ، ولعده في النقص عرفا ، لتفاضل الناس في اليسار تفاضلهم في النسب
، ولأن بالنفقة قوام النكاح ودوام الأزواج.
( وقيل ) والقائل
الأكثر : ( لا ) يشترط ذلك للعمومات [٥] ولقوله تعالى [٦]( إِنْ يَكُونُوا
فُقَراءَ يُغْنِهِمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ ) وقوله تعالى [٧]( إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ
يُسْراً ) وقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم في تفسير الكفو [٨] : « أن يرضى دينه وخلقه » وخبر جويبر [٩] ( و ) غيره فـ ( هو الأشبه ) بأصول المذهب وقواعده ، والآية