و في النهاية [1] لا يجوز قلب السكين فيذبح إلى فوق؛ لرواية حمران بن أعين [2] عن الصادق عليه السَّلام لا تقلب السكين لتدخلها تحت الحلقوم و تقطعه إلى فوق، و قال ابن إدريس [3] لا يحرم، و كرّهه المحقّق [4].
و قال الشيخ [5] لا يجوز ذبح شيء من الحيوان صبراً، و هو أن يذبحه و حيوان آخر ينظر إليه؛ لرواية غياث [6] عنه عليه السَّلام أنّ عليّاً عليه السَّلام كان لا يذبح الشاة عند الشاة، و لا الجزور عند الجزور، و تحمل على الكراهيّة.
و تكره الذباحة ليلًا إلّا لضرورة، و يوم الجمعة قبل الزوال.
و لو أفلت الحيوان قبل تمام التذكية و تعذّر إمساكه كالطير جاز رميه بالسلاح.
و يحلّ أكل ما يباع في سوق الإسلام من اللحم و إن جهلت حاله، و لا يجب السؤال، بل و لا يستحبّ و إن كان البائع غير معتقد للحقّ، و لو علم منه استحلال ذبائح الكتابيّين على الأصحّ.
و لو وجد ذبيحة مطروحة لم يحل تناولها، إلّا مع العلم بأنّ مباشرها أهل أو قرينة الحال.
[1] النهاية: ص 584.
[2] وسائل الشيعة: باب 3 من أبواب الذبائح ح 2 ج 16 ص 255.
[3] السرائر: ص 109.
[4] الشرائع: ص 265.
[5] النهاية: ص 584.
[6] وسائل الشيعة: باب 7 من أبواب الذبائح ح 1 ج 16 ص 258.