فعن «معاني الأخبار» بسنده عن داود بن فرقد [1] قال: سمعت أبا عبد اللَّه عليه السلام يقول:
(أنتم أفقه الناس إذا عرفتم معاني كلامنا؛ إنّ الكلمة لتنصرف على وجوه، فلو شاء إنسان لصرف كلامه كيف شاء ولا يكذب) [2].
وعن «العيون» بإسناده عن الرضا عليه السلام قال:
(من ردّ متشابه القرآن إلى محكمه فَقَدْ هُدِيَ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ).
ثم قال عليه السلام:
(إنّ في أخبارنا محكماً كمحكم القرآن، ومتشابهاً كمتشابه القرآن، فردّوا متشابهها إلى محكمها، ولا تتّبعوا متشابهها دون محكمها فتضلّوا) [3]
. ومنها: تكرير تفريع الفروع على الاصول، حتّى تحصل له قوّة الاستنباط
[1] داود بن فرقد: هو الشيخ الثقة الثقة؛ داود بن أبي يزيد فرقد الأسديّ النصريّ الكوفيّ. صحب الصادق والكاظم صلوات اللَّه عليهما، وكان له كتاب روته عنه جماعات كثيرة من أصحابنا، روى عن عبد الأعلى مولى آل سام، وعمرو بن عثمان الجهنيّ، والمعلّى بن خُنيس، وروى عنه الحسن بن عليّ بن فضّال، وصفوان بن يحيى، ومحمّد بن أبي عمير.
انظر رجال النجاشيّ: 158/ 418، ورجال الشيخ: 189 و 349.
[2] معاني الأخبار: 1/ 1، وسائل الشيعة 18: 84، كتاب القضاء، أبواب صفات القاضي، الباب 9، الحديث 27.
[3] عيون أخبار الرضا عليه السلام 1: 290/ 39، وسائل الشيعة 18: 82، كتاب القضاء، أبواب صفات القاضى الباب 9، الحديث 22.