فانه من الصفات الحميدة و الاخلاق المحمودة في الدنيا و الآخرة، حتى ورد عنهم عليهم السّلام: ان الحياء من الايمان، و الايمان في الجنة [1] . و ان الحياء و الايمان مقرونان، فاذا ذهب احدهما تبعه صاحبه [2] . و انه لا ايمان لمن لا حياء له [3] . و أن أربعا من كن فيه و كان من
ق-العفو و الرحمة بيدي؟أو ليس انا محل الامال فمن يقطعها دوني؟أ فلا يخشى المؤملون ان يؤملوا غيري.
فلو ان اهل السماوات و اهل الارض أملوا جميعا، ثم اعطيت كل واحد منهم ما أمل الجميع ما انتقص من ملكي عضو ذرة، و كيف ينقص ملك انا قيمه. فيا بؤسا للقانطين من رحمتي، و يا بؤسا لمن عصاني و لم يراقبني -انتهى الحديث الشريف. و انما ذكرناه بطوله لتضمنه معان قدسية جليلة، لعل اللّه ان يوفق بعض الناظرين و المطالعين للعمل ببعض مضامينه و اللّه سبحانه ولي التوفيق و السداد.