عليه الصبر، فان كان مصيبة اقتصر على اسم «الصبر» و يضاده الجزع، و ان كان في ترك معصية سمي «بالتقوى» ، و ان كان في احتمال الغنى سمي «ضبط النفس» و يضاده البطر، و ان كان في حرب و مقاتلة سمي «شجاعة» و يضاده الجبن، و ان كان في كظم الغيظ و الغضب سمي «حلما» و يضاده السفه، و ان كان في نائبة من نوائب الدنيا سمي «سعة الصدر» و يضاده الضجر و التبرم و ضيق الصدر، و ان كان في اخفاء كلام سمي «كتمان السر» و يضاده افشاء السر، و ان كان في فضول العيش سمي «زهدا» و يضاده الحرص، و ان كان صبرا على قدر يسير من الحظوظ سمي «قناعة» و يضاده الشره. الى غير ذلك من الموارد المشروحة في المفصلات.
و منها:
التوكل
فكن بنيّ-وفقك اللّه تعالى لخير الدارين-في جميع أمورك متوكلا على اللّه تعالى واثقا به، لان مجاري الامور جميعها بيده، و تحت قضائه و تقديره. فبالتوكل عليه تستريح من الهموم، و تعب السعي. فان بين السعي و الوصول عموما من وجه، فان وافق القضاء السعي اجتمعا، و ان خالفه افترقا، ففي افتراقهما و عدم النيل تتألم، و في اتفاقهما تنال تعبا. بخلاف ما اذا توكلت على اللّه تعالى، فانه ان اقتضى التقدير حصول مرادك نلته