الجود بماله الموجب للأجر، و يثبط العبد عن الاشتغال بما لا ينفعه، و لقد اجاد من قال-انه مهون للمصاب، و مرغب فيما ينفع يوم الحساب، و ملزم للتوبة قبل الموت، و التدارك قبل الفوت، و قاطع للامل، و مانع من الفرح بليت و لعل.
و منها:
الصبر
الصبر على البلاء، و الشكر على النعماء، و الرضا بالقضاء.
فأوصيك بنيّ بذلك، فانه من أعظم أسباب الفرج، و ان عبادا نالوا المراتب العالية في الدارين به، كما لا يخفى على من راجع حال الماضين.
ترد رداء الصبر عند النوائب # تنل من جميل الصبر حسن العواقب
و اجعل بنيّ نفسك طيبة بالصدمات على نحو طيبها بالنعم، و اجعل كل ما يختار اللّه لك من الصحة و السقم، و العافية و البلاء، و الشباب و الهرم، و القوة و الضعف، و الغنى و الفقر و نحوها محبوبا لك، لانه مما اختاره لك حكيم عالم بالعواقب، محب لك، أرأف بك من ابويك و نفسك فهو عين صلاحك.