الفصل الثاني في الحث على طاعة اللّه سبحانه، و التحذير من المعصية و الكسل، و صرف العمر فيما لا ينبغي، و جملة اخرى من الوصايا.
اعلم بنيّ وفقك اللّه جل شأنه لطاعته و عصمك من مخالفته، ان اللّه سبحانه و تعالى يحب كافة مخلوقاته حبا شديدا، كما هو الشأن في كل صانع بالنسبة الى صنعته، و انه عز و جل انما أوجب الواجبات و سن المستحبات و الآداب، و حرم المحرمات، و نزه عن المكروهات جلبا للمصالح الى عباده، و دفعا للمضار عنهم، و الا فلا تضره عصيان العاصي، و لا تنفعه طاعة المطيع، و لقد اجاد من قال بالفارسية:
گر جمله كائنات كافر گردند # بر دامن كبرياش ننشيند گرد
لانه تعالى غني على الاطلاق، و انما مقصده من تشريع