[1] مستدرك وسائل الشيعة 2/332 باب استحباب الزهد في الدنيا حديث 11 عن امير المؤمنين عليه السّلام قال:
الزاهد من وعظ فاتعظ، و من علم فعمل، و من ايقن فحذر، فالزاهدون في الدنيا قوم وعظوا فاتعظوا، و ايقنوا فحذروا، و علموا فعملوا، و ان أصابهم يسر شكروا، و ان اصابهم عسر صبروا.
و حديث 17 عن امير المؤمنين عليه السّلام قال:
الزهد ثروة، و الورع جنة و افضل الزهد اخفاء الزهد.
الدهر يخلق الابدان، و يجدد الآمال و يقرب المنية، و يباعد الامنية، من ظفر به نصب، و من فاته تعب، و لا كرم كالتقوى، و لا تجارة كالعمل الصالح، و لا ورع كالوقوف عند الشبهة، و لا زهد كالزهد في الحرام، الزهد كله بين كلمتين، قال اللّه تعالى «لِكَيْلاََ تَأْسَوْا عَلىََ مََا فََاتَكُمْ وَ لاََ تَفْرَحُوا بِمََا آتََاكُمْ» ، فمن لم يأس على الماضي، و لم يفرح بالآتي، فقد اخذ الزهد بطرفيه.
ايها الناس الزهادة قصر الامل، و الشكر عند النعم، و الورع عند المحارم، فان عزب ذلك عنكم، فلا يغلب الحرام صبركم و لا تنسوا عند النعم شكركم، فقد أعذر اللّه اليكم بحجج مسفرة ظاهرة، و كتب بارزة العذر واضحة. -