الفصل الرابع في الوصايا المتعلقة بطلب العلم و بيان فضله و ما يتعلق به
اوصيك-بنيّ-وفقك اللّه تعالى لمراضيه، و جعل مستقبل امرك خيرا من ماضيه-بطلب العلم، فانه مضافا الى كونه مما يتوقف عليه أداء الواجبات على ما هي عليها، و ترك المحرمات، و فرضا من اللّه سبحانه و تعالى يجب امتثاله فيه، و يحرم مخالفته، قد قامت الضرورة على حسنه و فضله و شرفه و علو درجته، و ارتفاع مرتبته، و سمو مكانه، و جلالة قدره، و قد تطابق العقل و النقل على فضله.
اما العقل: فتقريره اجمالا انه عمدة المائز بين الانسان و الحيوان.