و اياك-بنيّ-و الرياء، فانه شرك بالله العظيم، كما نطقت به الاخبار المستفيضة و يساعده الاعتبار. و قد ورد ان من عمل لغير اللّه تعالى وكله اللّه الى عمله يوم القيامة [1] ، و ان المرائي يوم القيامة يدعى بأربعة أسماء:
يا فاجر، يا كافر، يا غادر، يا خاسر، حبط عملك، و بطل أجرك، فلا خلاص لك اليوم، فالتمس اجرك ممن كنت تعمل له [2] .
[1] اصول الكافي 2/293 حديث 1 عن ابي عبد اللّه عليه السّلام انه قال لعباد بن كثير البصري في المسجد:
ويك يا عباد اياك و الرياء، فانه من عمل لغير اللّه وكله اللّه الى من عمل له.
[2] وسائل الشيعة 1/11 باب تحريم قصد الرياء و السمعة بالعبادة حديث 17[ط ج 1/50 حديث 16]عن جعفر بن محمد الصادق عن آبائه عليهم السّلام: ان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله سئل فيما النجاة غدا؟ فقال: انما النجاة في ان لا تخادعوا[ن خ: تخادع] اللّه فيخدعكم، فانه من يخادع اللّه يخدعه و يخلع منه الايمان، و نفسه يخدع لو يشعر. قيل له: فكيف يخادع اللّه؟قال: يعمل بما أمر[ن خ: أمره]اللّه ثم يريد به غيره، فاتقوا اللّه في الرياء فانه الشرك بالله، ان المرائي يدعى يوم القيامة بأربعة اسماء: يا كافر، يا فاجر، يا غادر، يا خاسر، حبط عملك، و بطل اجرك، فلا خلاص لك اليوم فالتمس اجرك ممن كنت تعمل له.