كما ان منها ان لا تخلو بامرأة أجنبية، حيث قال لعنه اللّه:
فانك ان خلوت بها من غير ثالث كنت انا الثالث، فأسوّل لك حتى أوقعك في الزنا [1] .
النهي عن العجب
و اياك-بنيّ-و العجب، فانه آفة الدين، و مفني العمل، و موردك في الهلكات. أ لا ترى ان صاحب عيسى عليه السّلام لما قال كعيسى عليه السّلام «بسم اللّه» بصحة اليقين منه، و مشى على الماء خلف عيسى عليه السّلام، فدخله العجب بنفسه فقال: هذا عيسى عليه السّلام روح اللّه يمشي على الماء، و أنا أمشي على الماء، فما فضله علي؟! فرمس [2] في الماء، فاستغاث بعيسى عليه السّلام، فتناوله فأخرجه، و سأل عيسى عليه السّلام عن السبب، فأخبره، فقال له عيسى عليه السّلام: لقد وضعت نفسك في غير الموضع الذي وضعك اللّه فيه، فمقتك اللّه على ما قلت،
ق-منك، دعوت اللّه على هؤلاء الفساق فأرحتني منهم، أ لا أعلمك خصلتين: اياك و الحسد فهو الذي عمل بي ما عمل، و اياك و الحرص فهو الذي عمل بآدم ما عمل.
[1] في ترجمة الكلمات القصار للرسول الأعظم صلّى اللّه عليه و آله طبعة ايران لسنة 1342 شمسية ص 352 قال صلّى اللّه عليه و آله: لا يخلون رجل بامرأة فان ثالثهما الشيطان.