في كل يوم و ليلة فانها تعدل ختم القرآن [1] ، و لذا افتخر سلمان رضوان اللّه عليه بصوم الدهر، و احياء الليل، و ختم القرآن، في كل يوم و ليلة مرة، و نازعه عمر في ذلك، فاحتج عليه عند النبي صلّى اللّه عليه و آله بصوم ثلاثة ايام من كل شهر، و النوم على طهارة، و قراءة التوحيد في كل يوم ثلاث مرات، و قرره النبي صلّى اللّه عليه و آله على ذلك و صدقه فيه.
و اذا كنت-بنيّ-صائما ندبا، فدخلت على مؤمن، فسألك الاكل و الشرب فأفطر عنده من دون ان تخبره بصيامك، و تمن عليه بافطارك، فانك ان افطرت عنده من دون اخباره، كتب اللّه عز و جل لك بذلك صيام سنة [2] .
[1] تفسير الصافي ص 540 سورة التوحيد في الاكمال عن امير المؤمنين عليه السّلام قال: من قرأ «قُلْ هُوَ اَللََّهُ أَحَدٌ» مرة فكأنما قرأ ثلث القرآن، و من قرأها مرتين فكأنما قرأ ثلثي القرآن، و من قرأها ثلاث مرات فكأنما قرأ القرآن كله.
[2] فروع الكافي 4/150 باب فضل افطار الرجل عند اخيه اذا سأله حديث 3 جميل بن دراج قال: قال ابو عبد اللّه عليه السّلام: من دخل على اخيه و هو صائم فأفطر عنده و لم يعلمه بصومه فيمن عليه، كتب اللّه له صوم سنة.