و ليس الغرض بالذكر، لقلقة اللسان فقط، من دون توجه القلب. بل الذكر اللساني مقدمة للذكر القلبي، فالاول بمنزلة الجسد، و الثاني بمنزلة الروح، فالذكر القلبي وحده نافع دون اللساني، و قد اتخذ اللّه تعالى ابراهيم خليلا، لعدم غفلة قلبه عنه تعالى أبدا [1] . و ورد ان الذكر الذي لا يسمعه الحفظة، يزيد على الذكر الذي يسمعونه سبعين ضعفا [2] .
عليك بالاستغفار
عليك-بنيّ-بكثرة الاستغفار [3] ، و المداومة في كل صبيحة بمائة مرة «ما شاء اللّه لا حول و لا قوة الا
ق-اجتمعوا في مجلس فلم يذكروا اسم اللّه عز و جل و لم يصلوا على نبيهم، الا كان ذلك المجلس حسرة و وبالا عليهم.
[1] تفسير الصافي سورة النساء في تفسير آية 125 قوله عز من قائل «وَ اِتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرََاهِيمَ حَنِيفاً وَ اِتَّخَذَ اَللََّهُ إِبْرََاهِيمَ خَلِيلاً» .
[2] اصول الكافي 2/476 باب اخفاء الدعاء حديث 1 عن أبي الحسن الرضا عليه السّلام قال: دعوة العبد سرا، دعوة واحدة، تعدل سبعين دعوة علانية. و في رواية أخرى دعوة تخفيها، أفضل عند اللّه من سبعين دعوة تظهرها.
[3] اصول الكافي 2/476 باب الاوقات و الحالات التي يرجى فيها الاجابة حديث 6 عن ابي عبد اللّه عليه السّلام قال: -