و عليك بنيّ-اطال اللّه عمرك، و ارشد أمرك، و وفقك لخير الدارين، و اكمال الملكتين [1] -بالالتزام بالآداب الشرعية في جميع حركاتك و أفعالك، من الوضوء، و الغسل، و الاكل و الشرب، و النوم و التخلي، و الجماع، و المسكن، و اللباس و نحوها. فان تشريع تلك الاداب لم يكن عبثا، بل لها فوائد و نتائج في الدنيا و الآخرة، فلا تفوتها على نفسك بالتثاقل. و حيث ان الاداب متفرقة، اصنف لك-بحول اللّه و قوته-فيها رسالة جامعة [2] فعليك بالعمل بها، و تطبيق عباداتك و عادياتك عليها ان شاء اللّه تعالى.
ذكر اللّه سبحانه دائما
و عليك-بنيّ-بالاكثار من ذكر اللّه تعالى، فان ذكره جل شأنه يحيي القلب، و يقرب من الرب، و يكثر البركة، و ينجي من الهلكة و يبعد الشيطان، و يدني ملائكة الرحمن، و ينزل الرحمة و السكينة. و قد قال: ان شيعتنا الذين اذا خلوا ذكروا اللّه كثيرا [3] . و ان من أكثر ذكر