و لا الزمك باكرام غير الفاطمي من الهاشميين- كالعقيلية و العباسية-لانهم و ان كانوا شرفاء نسبا، الا أن اكرامهم و مودتهم لم تجعل أجر الرسالة، و كذلك لا ألزمك باكرام داخل النسب، بل ينبغي الاجتناب من اكرامه عند تبين فساد نسبته، و التوقف عند الشبهة.
نعم، ألزمك باكرام المنتسب شرعا بالام كالمنتسب بالاب، لان ابن البنت ابن حقيقة في جميع الآثار الشرعية.
و لذا كان الحسنان عليهما السّلام ابني رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله حقيقة، خلافا لعمر، فكما أنهما ابناه صلّى اللّه عليه و آله فكذا المنتسب اليوم بامه اليه صلى
ق-و أنا من شيعتك و مواليك؟قال عليه السّلام: لانك طردت ابن عمنا عن بابك. فبكى احمد و حلف بالله انه لم يمنعه من الدخول عليه الا لان يتوب من شرب الخمر قال عليه السّلام: صدقت، و لكن لا بد من اكرامهم و احترامهم على كل حال، و ان لا تحقرهم و لا تستهين بهم، لانتسابهم الينا فتكون من الخاسرين. فلما رجع احمد الى قم أتاه اشرافهم و كان الحسين معهم. فلما رآه احمد وثب اليه و استقبله و اكرمه و اجلسه في صدر المجلس، فاستغرب الحسين ذلك و استبعده، و سأله عن سببه، فذكر له ما جرى بينه و بين العسكري عليه السّلام في ذلك، فلما سمع ذلك، ندم من افعاله القبيحة و تاب منها، و رجع الى بيته، و أهرق الخمر و كسر آلاتها و صار من الاتقياء المتورعين، و الصلحاء المتعبدين، و كان ملازما للمساجد و معتكفا فيها حتى ادركه الموت.