و أما من لم يعمل منهم بما علم، ففر منه فرارك من الاسد، فانه ليس بعالم بنص الامام عليه السّلام [1] ، و انه أضر على هذا الدين من جيش يزيد بن معاوية عليه اللعنة و الهاوية [2] .
ق-صفة العلم و فضله و فضل العلماء، حديث 3 ابي البختري عن ابي عبد اللّه عليه السّلام قال: ان العلماء ورثة الانبياء، و ذاك ان الانبياء لم يورثوا درهما و لا دينارا، و انما ورثوا احاديث من احاديثهم، فمن اخذ بشيء منها فقد اخذ حظا وافرا، فانظروا علمكم هذا عمن تأخذونه، فان فينا اهل البيت في كل خلف عدولا ينفون عنه تحريف الغالين، و انتحال المبطلين، و تأويل الجاهلين.
[1] اصول الكافي 1/44 باب استعمال العلم حديث 2 عن ابي عبد اللّه عليه السّلام قال: العلم مقرون بالعمل، فمن علم عمل، و من عمل علم، و العلى يهتف بالعمل فان أجابه، و الا ارتحل عنه.
[2] تفسير البرهان 1/118 في خبر طويل، في وصف علماء اليهود و مقارنتهم بعلماء المسلمين غير العاملين بعلمهم، الواضعين للاحاديث ليستأكلوا بعلمهم. قال جعفر بن محمد عليه السّلام-مشيرا الى هذا الصنف-اولئك اضر على ضعفاء شيعتنا من جيش يزيد بن معاوية عليه اللعنة و العذاب، على الحسين بن علي عليهما السّلام و اصحابه.