responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بدائع الأصول نویسنده : الموسوي البهبهاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 236

الاستاذ و العلماء و المؤمنين الحاضرين في تلك المناسبة. كما و انّ أيام دراستي على الاستاذ كنت القي في دار العلم خمس دروس يوميا فيها- ثم ضم الاستاذ اليها مكتبة كبيرة (و ذلك باشتراء مكتبة المرحوم الشيخ جواد تارا و هو أحد قدماء زملائه و تلامذة السيد الكوه‌كمري و قد فوّض الىّ أمر ملاحظة هذه الكتب و تسعيرها و تعيين أثمانها) ثم اتّسعت هذه المكتبة شيئا فشيئا و الى زمان الحال نفع اللّه بها العلماء. أما اليوم فقد حال بيني و بين التدريس في هذه المدرسة العامرة حوادث و سوانح فالمقتضى موجود و لكن الموانع غير مفقود وفق اللّه المشتغلين فيها لادامة العلم و العمل الصالح. إن شاء اللّه.

و يشرف اليوم على أمور المدرسة و شئونها العامة حفيد الاستاذ و المتولي الشرعي للمدرسة الرجل الصالح الفالح سلالة السادة الكرام السيد نور الدين (مجتهدزاده) أيده اللّه تعالى بنصره.

كما و انه- (قدس اللّه روحه)- قد شارك و ساهم أو دعى و أمر بتأسيس عدة مشاريع خيرية و حيوية في كافة بلاد خوزستان و غيرها من المحافظات من المساجد و المدارس و المستوصفات و المكتبات و المعاهد العلمية و الدينية فضاعف اللّه قدره و أعظم أجره.

10- ثم انّ أهالي بلدة اصفهان المؤمنين الصالحين من العلماء الأعلام و غيرهم قد طلبوا من الاستاذ أن يرحل الى اصفهان و يتزعم الحوزة العلمية هناك و قد قوبل هذا الاقتراح بامتناع أهالي الأهواز و استنكارهم شوقا الى بقاء العلامة البهبهاني بينهم فانتهى الأمر الى تقسيم السنة فستة أشهر في اصفهان و الستة الأخرى في الأهواز و كان ذلك في سنة 1386 ه و قد استمر على رحلة الشتاء و الصيف بين البلدين مرجعا و اماما و استاذا و ملاذا الى أن وافاه الأجل في سنة 1395 ه كما سيأتي وصفه.

خصاله و صفاته‌

كان الاستاذ المحقق- (رضوان اللّه تعالى عليه)- ساكتا وقورا مهابا متفكرا لا يتكلم إلّا عند الضرورة و بمقدار الحاجة و أما في المسائل العلمية و المباحث الدينية و المعنوية فيأخذ بالتكلم و التحقيق الى ما لا مزيد عليه و يعطى المبحث حقه.

و كان يحضر مجالس الرثاء و العزاء على أهل البيت (عليهم السلام) كل ما أمكنه و يجلس و يصغي بكل هدوء و وقار و عند رثاء سيد المظلومين أبي عبد اللّه الحسين (عليه السلام) يبكي كثيرا و عاليا حتى تبتلّ لحيته و منديله في يده.

و بالتالي. كان هذا الفقيه المحقق آية في الآداب و الأخلاق متأدبا بأدب اللّه تعالى انسانا كاملا و من أحاسن الدهر و أكابر العصر. صبورا محتسبا حتى انّه توفى عدة من أولاده و ذويه في‌

نام کتاب : بدائع الأصول نویسنده : الموسوي البهبهاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 236
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست