responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بدائع الأصول نویسنده : الموسوي البهبهاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 166

تنبيه استطرادي [فوائد جمة مستفادة من حديث الثقلين‌]

إنّ هذه الرواية الساطعة تستفاد منها فوائد جمة و عوائد ثمينة أوردنا شطرا منها في كتابنا مصباح الهداية في اثبات الولاية [1].

منها. انّها دالة على إمامة الامام و عصمته و ذلك من جهة قوله (صلّى اللّه عليه و آله): ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا أبدا. و لو لا ذلك لم يكن لقوله (صلّى اللّه عليه و آله): (لن تضلوا) معنى.

و منها انّ جميع الأمّة يلزمهم التمسك بالعترة- كما في الرواية- فالعترة هم المتمسك بهم و لو كانت الامامة لها سبيل بالنسبة الى غير العترة لزم ان يكون هذا الغير أيضا متمسك به و الحال ان جميع الأمة متمسكون و ليس فيهم من يتمسك به سوى العترة الطاهرة.

و منها- انه يستفاد من تلك الفقرة أيضا استغناء العترة عن الأمّة كلهم و احتياجهم بأجمعهم الى العترة فإنّ مورد التمسك هو العترة و الكتاب و لا تمسك للعترة في شي‌ء الى أحد و إلّا لزم ان يكونوا متمسكين لا متمسك بهم.

و منها. ما ذكرناه أعني عدم الافتراق بين العترة و الكتاب بالتقرير المذكور آنفا بأنهم عاملون به و عاملون به و إلّا لصدق الافتراق فيما لو فرض عدم العلم أو عدم العمل فهم (عليهم السلام) دائما مع الكتاب و هو معهم كذلك و إلّا لم يصح التعبير بالافتراق بل لزم ان يقول: لن يفارقوه أو لن يفارقهم. الى غير ذلك من الفوائد القيمة الراقية.


[1] و قد طبع هذا الكتاب القيّم عدة مرّات و ترجم الى الفارسية مرتين احداهما بقلم والد هذا الحقير المؤلف المقرر، العلامة المرحوم السيد محمد رضا الشفيعي (قدّس سرّه) سماها (شاهراه هدايت) و الثانية بقلم العالم الجليل و الكاتب القدير الشيخ علي الدواني حفظه اللّه سماها (فروغ هدايت) و قد طبع كلاهما.

نام کتاب : بدائع الأصول نویسنده : الموسوي البهبهاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 166
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست