responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بدائع الأصول نویسنده : الموسوي البهبهاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 165

[المناقشة في بعض أجوبة الشيخ الأعظم (قدّس سرّه)‌]

ثم انه قال الشيخ الأعظم (قدّس سرّه): هذا كله مع معارضة الاخبار المذكورة بأكثر منها مما يدلّ على جواز التمسك بظاهر القرآن مثل خبر الثقلين المشهور بين الفريقين و غيرها مما دلّ على الأمر بالتمسك بالقرآن و العمل بما فيه ... [1].

و لكن ما ذكره غير تام.

أما خبر الثقلين فقد استنصر به (قدّس سرّه) على مقالته من حيث انّه جعل مورد التمسك كلا من العترة و الكتاب فلا بد و ان يكون كل منهما معرضا للتمسك استقلالا اذ لو كان المقصود ضم الكتاب الى العترة لم يكن كل منهما في معرض تمسك الأمّة بل كان المستمسك به حينئذ في الحقيقة هو العترة. و هذا مما لا يمكن الذهاب اليه بل الخبر الشريف صريح في خلاف ما أراده (قدّس سرّه) حيث انه (صلّى اللّه عليه و آله) قال فيه: إنّهما لن يفترقا حتى يردا علىّ الحوض. أما وجه عدم افتراق العترة الطاهرة من الكتاب فواضح حيث انهم (عليهم السلام) عالمون بالكتاب و عاملون به و لا يعرضهم سهو و لا نسيان و لا خلاف. فهم عاملون بالكتاب كله و إلّا لزم افتراقهم عنه في مورد عدم العمل (و العياذ باللّه) كما انّهم عالمون به كله و إلّا لزم مفارقتهم عنه في مورد عدم العلم (حاشاهم عن ذلك).

و أما وجه عدم افتراق الكتاب عن العترة الطاهرة فهو انّ العلم بالكتاب منحصر فيهم و مخصوص بهم فلا يفرض مفارقة أحدهما عن الآخر و لهذا قال الرسول الأعظم (صلّى اللّه عليه و آله): لن يفترقا ... فافهم و اغتنم. و الحاصل ان هذه الرواية الشريفة لا تعارض الروايات السابقة.


[1] فرائد الأصول- المجلد الأول- ص 145.

نام کتاب : بدائع الأصول نویسنده : الموسوي البهبهاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 165
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست