responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام نویسنده : كامل سليمان    جلد : 1  صفحه : 320

فلا تشرّق و لا تغرّب أيها القارى‌ء العزيز.. إن هؤلاء قوم من علم اللّه علمهم شئنا أن نعترف بذلك أم أبينا، دفعتهم الغايات عن مراتبهم أم أقرّت لهم بها..

و هم-بعد-لا يعلمون الغيب، و لا يشاركون اللّه تعالى في علمه. و لذا غضب الإمام الصادق عليه السّلام حين قال له سدير الصيرفيّ: إن قوما يزعمون أنكم آلهة، و قال: )

-يا سدير. سمعي و بصري و بشري و لحمي و دمي و شعري من هؤلاء بري‌ء، و برى‌ء اللّه منهم و رسوله!. ما هؤلاء على ديني و لا دين آبائي!. و اللّه لا يجمعني اللّه و إيّاهم يوم القيامة إلاّ و هو ساخط عليهم!. نحن خزّان علم اللّه، نحن تراجمة أمر اللّه، نحن الحجّة البالغة على من دون السماء و فوق الأرض‌ [1] .. (و قد قال جدّهم أمير المؤمنين عليه السّلام مفسّرا لهذه الناحية من مواهب اللّه و منحه: )

-.. إنّا أعطينا علم المنايا و البلايا، و التأويل و التنزيل، و فصل الخطاب، و علم النّوازل و الوقائع، و لا يغرب عنّا شي‌ء [2] . (و كان الصادق عليه السّلام قد قال: )

-إن المؤمن في زمان القائم، و هو في المشرق، ليرى أخاه الذي هو في المغرب، و كذا الذي في المغرب يرى أخاه في المشرق! [3] .

(فما أعظم هذين الإمامين اللّذين تخطّيا معقول زمانهما، و برهنا على معرفة كل ما كان و كل ما سيكون في مجال كل علم!.

ثم كشفا لنا عن مدّ السمع و مدّ البصر من أقصى المعمور إلى أقصاه قبل أن يكون ذلك بدهر طويل!. فكأني بهما، و بسائر الأئمة عليهم السّلام قد وضعوا أيديهم على الهاتف الذي ينقل صورة المتكلّم، و على التلكس و التلفزيون و سائر أجهزة العصر الحديث الذي يسبق ظهور قائمهم المظفّر، أو كادوا يصرّحون بتوصّل أجيالنا إلى ذلك!. فأين من يعقل؟. و أين من يستمع بكل جوارحه إلى هذه النّخبة الممتازة عن مخلوقات اللّه!!!.


[1] الكافي م 1 ص 269 و ص 192 آخره، و إلزام الناصب ص 8.

[2] إلزام الناصب ص 213 و ص 244.

[3] بشارة الإسلام ص 254 و منتخب الأثر ص 483 و البحار ج 52 ص 391.

نام کتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام نویسنده : كامل سليمان    جلد : 1  صفحه : 320
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست