رفعت بك العرب العماد وصيرت * قمم الملوك مواقد النيران أنساب فخرهم إليك وإنما * أنساب أصلهم إلى عدنان
ويقول:
تهاب سيوف الهند وهي حدائد * فكيف إذا كانت نزارية عربا
ونراه يتطلع إلى سيادة العرب وحكم العرب فلا خير في قوم يحكمهم أجنبي عنهم فيقول:
وإنما الناي بالملوك وما * تفلح عرب ملوكها عجم لا أدب عندهم ولا حسب * ولا عهود لهم ولا ذمم بكل أرض وطئتها أمم * ترعى بعبد كأنها غنم[1]
د ـ الحارث الحمداني أبو فراس:
من ألسنة العربية الفصاح وممن أشاد بمجدهم وقد تألم لمنابرهم إذ يفترعها غيرهم: يقول في قصيدته الشافية:
أبلغ لديك بني العباس مألكة * يدَّعوا ملكها ملاكها العجم أي المفاخر أضحت في منابركم * وغيركم آمر فيهن محتكم[2]
هذه مجرد نماذج بسيطة من مواقف شعراء الشيعة ازاء العرب والعروبة وبوسع القارئ مراجعة دواوين شعراء الشيعة في مختلف العصور ليرى مدى عروبة الشيعة.
هـ ـ الشعوبيون البارزون ليسوا بشيعة:
أن أبرز من عرف بالشعوبية في مختلف الأبعاد الفكرية والإِجتماعية هم من غير الشيعة وسأذكر لك جملاً قصيرة من تراجمهم تنهض بالمطلوب.
[1] ديوان المتنبي 4/179 و261.
[2] شرح الشافية ص219.