responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هوية التشيع نویسنده : الوائلي، الشيخ أحمد    جلد : 1  صفحه : 120

من سمي شيعياً وليس له من مضمون إلا أنّه يعتقد أنّ علياً أفضل من غيره وأنّه حيّ لم يمت انقرض هؤلاء الأشخاص من الوجود وهناك من يعدهم فرقة شيعية إلى الآن.

إنّ مثل هذا القول يضحك ويبكي، فهو يضحك لأنّ مثل هؤلاء الأفراد يسمون فرقة، وبيكي لأنّ المسلمين وصل بهم الإسفاف إلى حد جعلهم يلتمسون أمثال هذه الحالات للتهريج بعضهم على بعض. ودعني أضرب لك مثلاً في مثل هذا الموضوع فانتبه له:

فقد ذكر الرازي في كتابه اعتقادات فرق المسلمين: أنّ من فرق الشيعة فرقة الكاملية وقال عنها ما يلي بالحرف الواحد:

وهم يزعمون أنّ الصحابة كلهم كفروا إذ فوضوا الأمر إلى أبي بكر، وكفر عليّ حيث لم يحارب أبا بكر، إنّ هؤلاء الأشخاص الذين لم يبين الرازي موقعهم ولا عددهم هم فرقة في نظره وكل مضمونهم الفكري هذه الكلمات الأربعة، ثم انّهم يكفرون الإِمام علياً وهم مع ذلك شيعة في نظر الرازي، هل سمعت بالأكوس عريض اللحية، إنّه هؤلاء هل رأيت هذا التناقض شيعي يتشيع لعليٍّ وهو بكفّر علياً، هل رأيت الخصومة كيف تنسي الإِنسان حتى البدهيات، وأي إنسان إنّه الرازي صاحب العقلية الكبيرة ومع ذلك يصل إلى حد هذا الإِسقاف اللهم إنا نعوذ بك الخذلان فراجع ما كتبه الرازي عن هذه الفرقة ونظائرها وقف بنفسك على هذا التناقض[1].

2ـ النقطة الثانية:

إنّ بعض ما يسميه كتاب الفرق بأنّه فرقة قد لا يتجاوز فرداً واحداً له رأي شاذ، وقد لا يتجاوز عدد أفراد الفرقة على أحسن الفروض عشرة أفراد، وقد يكونون منقرضين لا يوجد لهم أثر إلا في مخيلة البعض أو في وريقات من كتب


[1] اعتقادات فرق المسلمين ص60.

نام کتاب : هوية التشيع نویسنده : الوائلي، الشيخ أحمد    جلد : 1  صفحه : 120
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست