العصر فقد قصدها الناس من مدن العراق المختلفة و اتخذوها مسكنا لهم [1]، فزاد عدد سكانها و اتسعت على جانبي دجلة اتساعا كبيرا [2]، و سوف نرى من خلال البحث أن هذه المدينة في فترة دراستنا كانت قد زخرت بالمساجد الجامعة، و المساجد و المدارس و الربط و المشاهد و الأسواق.
و يبدو أن هذه المدينة ظلت محتفظة بازدهارها العمراني طيلة العصر العباسي، فالبلدانيون الذين زاروها في فترات مختلفة أو الذين كتبوا عنها قد لاحظوا هذه الظاهرة و أشاروا إليها [3]، كما أن امتداد آثارها إلى مسافات كبيرة على جانبي عقيق الدجيلة في الوقت الحاضر يدل على مدى اتساع المدينة عندما كانت قائمة آنذاك [4].
2- تخطيط المدينة:
أ- المحلات: كانت مدينة واسط تتألف من محلات، و قد وصلت إلينا أسماء بعض هذه المحلات و هي:
1- محلات الجانب الغربي: محلة باب الزاب [5] و كانت تقع في الجهة الشمالية من المدينة [6]، و محلة الورّاقين [7]، و محلة الرزّازين. و كان