responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نور الأبصار في مناقب آل بيت النبي المختار(ص) نویسنده : شُرَّاب، محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 97

و بعدتهم من الأنصار قال فانطلقت فدعوتهم فلما أن أخذوا مجالسهم قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم): الحمد للّه المحمود بنعمته المعبود بقدرته المطاع سلطانه المهروب إليه من عذابه النافذ أمره في أرضه و سمائه الذي خلق الخلق بقدرته و ميزهم بأحكامه و أعزهم بدينه و أكرمهم بنبيه محمد (صلّى اللّه عليه و سلم) إن اللّه عز و جل جعل المصاهرة نسبا لا حقا و أمرا مفترضا و حكما عادلا و خيرا جامعا و شج به الأرحام و ألزمها الأنام فقال عز و جل: و هو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا و صهرا و كان ربك قديرا.

و أمر اللّه تعالى يجري إلى قضائه و قضاؤه يجري إلى قدره و لكل قضاء قدر و لكل قدر أجل و لكل أجل كتاب يمحو اللّه ما يشاء و يثبت و عنده أم الكتاب، ثم إن اللّه تعالى أمرني أن أزوج فاطمة من علي و أشهدكم اني زوجت فاطمة من عليّ على أربعمائة مثقال فضة إن رضي بذلك على السنة القائمة و الفريضة الواجبة فجمع اللّه شملهما و بارك لهما و أطاب نسلهما و جعل نسلهما مفاتيح الرحمة و معادن الحكمة و أمن الأمة أقول قولي هذا و أستغفر اللّه لي و لكم قال و كان علي (رضي الله تعالى عنه) غائبا في حاجة لرسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) قد بعثه فيها ثم أمر لنا رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) بطبق فيه تمر فوضع بين أيدينا فقال انتبهوا فبينما نحن كذلك إذ أقبل علي (رضي الله عنه) فتبسم إليه رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) و قال يا علي إن اللّه أمرني أن أزوجك فاطمة و إنّي قد زوجتكها على أربعمائة مثقال فضة فقال علي رضيت يا رسول اللّه ثم إن عليا خر ساجدا شكرا للّه فلما رفع رأسه قال له رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) بارك اللّه لكما و عليكما و أسعد جدكما و أخرج منكما الكثير الطيب قال أنس و اللّه لقد أخرج منهما الكثير الطيب». و لم تضحك فاطمة (رضي الله عنها) بعد وفاة أبيها (صلّى اللّه عليه و سلم) قط. و عن علي بن أبي طالب (رضي الله تعالى عنه) قال إن فاطمة بنت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) سارت إلى قبر أبيها بعد موته (صلّى اللّه عليه و سلم) و وقفت عليه و بكت ثم أخذت قبضة من تراب القبر فجعلتها على يمينها و وجهها ثم أنشأت تقول:

ما ذا على من شم تربة أحمد * * * أن لا يشم مدى الزمان غواليا

صبت علي مصائب لو أنها * * * صبت على الأيام عدن لياليا

نام کتاب : نور الأبصار في مناقب آل بيت النبي المختار(ص) نویسنده : شُرَّاب، محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 97
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست