responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نور الأبصار في مناقب آل بيت النبي المختار(ص) نویسنده : شُرَّاب، محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 296

فأحضر الرجل الذي سعى به إلى المنصور فقال له المنصور أ حقا ما حكيت لي عن جعفر؟ فقال نعم يا أمير المؤمنين فقال جعفر استحلفه فبادر الرجل و قال و اللّه العظيم الذي لا إله إلا هو عالم الغيب و الشهادة الواحد الأحد و أخذ يعدد في صفات اللّه تعالى فقال جعفر يا أمير المؤمنين يحلف بما أستحلفه فقال حلفه بما تختار فقال جعفر قل برئت من حول اللّه و قوته و التجأت إلى حولي و قوتي لقد فعل جعفر كذا و كذا فامتنع الرجل فنظر إليه المنصور نظرة منكرة فحلف بها فما كان بأسرع من أن ضرب برجله الأرض و خر ميتا مكانه فقال المنصور جروا برجله و أخرجوه ثم قال لا عليك يا أبا عبد اللّه أنت البري‌ء الساحة و السليم الناحية المأمون الغائلة عليّ بالطيب فأتي بالغالية فجعل يغلف بها لحيته إلى أن تركها تقطر و قال في حفظ اللّه و كلاءته و ألحقه يا ربيع بجوائز حسنة و كسوة سنية قال الربيع فلحقه بذلك ثم قال له يا أبا عبد اللّه رأيتك تحرك شفتيك و كلما حركتها سكن غضب المنصور بأي شي‌ء كنت تحركها؟ قال بدعاء جدي الحسين قلت و ما هو يا سيدي؟ قال:

اللهم يا عدتي عند شدتي و يا غوثي عند كربتي احرسني بعينك التي لا تنام و اكنفني بركنك الذي لا يرام و ارحمني بقدرتك عليّ فلا أهلك و أنت رجائي، اللهم إنك أكبر و أجلّ و أقدر مما أخاف و أحذر، اللهم بك أدرأ في نحره و أستعيذ من شره إنك على كل شي‌ء قدير. قال الربيع فما نزل بي شدة و دعوت به إلا فرج اللّه عني قال الربيع و قلت له منعت الساعي بك إلى المنصور من أن يحلف بيمينه و أحلفته بيمينك فما كان إلا أن أخذ لوقته ما السر فيه؟ قال لأن في يمينه توحيد اللّه و تمجيده و تنزيهه فقلت يحلم عليه و يؤخر عنه العقوبة و أحببت تعجيلها إليه فاستحلفته بما سمعت فأخذه اللّه لوقته (الثانية) روي أن داود بن علي بن عبد اللّه بن العباس قتل المعلى بن حسين مولى كان لجعفر الصادق و أخذ ماله فبلغ ذلك جعفر فدخل داره و لم يزل ليله كله قائما إلى الصباح، فلما كان وقت السحر سمع منه في مناجاته: يا ذا القوة القوية يا ذا المحال الشديد يا ذا العزة التي خلقك لها ذليل اكفنا هذه الطاغية و انتقم لنا منهم فما كان إلا أن ارتفعت الأصوات و قيل مات داود بن علي فجأة (الثالثة) لما بلغ جعفر الصادق (رضي الله عنه) قول الحكم بن عباس الكلبي:

نام کتاب : نور الأبصار في مناقب آل بيت النبي المختار(ص) نویسنده : شُرَّاب، محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 296
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست