responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نور الأبصار في مناقب آل بيت النبي المختار(ص) نویسنده : شُرَّاب، محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 118

اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) أمرني أن لا أسأل الناس شيئا؛ و كان إذا أكل (رضي الله تعالى عنه) طعاما فيه شبهة ثم علم به استقاءه من بطنه و يقول: اللهم لا تؤاخذني بما شربته العروق و خالط الأمعاء انتهى. و لما ولي الخلافة قال: إني وليتكم و لست بخيركم فلما بلغ كلامه الحسن البصري قال بلى و لكن المؤمن يهضم نفسه و كان (رضي الله تعالى عنه) إذا مدح قال: اللهم أنت أعلم بي من نفسي و أنا أعلم بنفسي منهم اللهم اجعلني خيرا مما يحسبون و اغفر لي ما لا يعلمون و لا تؤاخذني بما يقولون.

(لطيفة) سئل بعض التابعين هل رأيت أبا بكر قال نعم رأيت ملكا في زي مسكين. و في المحاضرات و المسامرات لما حضرته (رضي الله تعالى عنه) الوفاة أرسل إلى عمر بن الخطاب (رضي الله تعالى عنه) فقال: إني أوصيك بوصية إن أنت قبلتها عني إن للّه عز و جل حقا بالليل لا يقبله بالنهار، و إن للّه حقا بالنهار لا يقبله بالليل و إنه عز و جل لا يقبل النافلة حتى تؤدى الفريضة. و اعلم أن اللّه عز و جل ذكر أهل الجنة بأحسن أعمالهم فيقول القائل: أين يقع عملي في عمل هؤلاء و ذلك أن اللّه عز و جل تجاوز عن سيئ أعمالهم و لم يثربه. و اعلم أن اللّه عز و جل ذكر أهل النار بأسوإ أعمالهم و يقول قائل: أنا خير من هؤلاء عملا و ذلك أن اللّه عز و جل رد عليهم أحسن أعمالهم فلم يقبله أ لم تر إنما ثقلت موازين من ثقلت موازينه في الآخرة باتباعهم الحق في الدنيا و ثقل ذلك عليهم و حق لميزان لا يوضع فيه إلا حق أن يثقل أ لم تر إنما خفت موازين من خفت موازينه في الآخرة باتباعهم الباطل في الدنيا و خف ذلك عليهم و حق لميزان لا يوضع فيه إلا باطل أن يخف، أ لم تر أن اللّه عز و جل أنزل آية الرخاء عند آية الشدة و آية الشدة عند آية الرخاء لكي يكون العبد راغبا راهبا لا يلقي بيده إلى التهلكة و لا يتمنى على اللّه غير الحق فإن أنت حفظت وصيتي فلا يكونن غائب أحب إليك من الموت و لا بد لك منه و إن أنت ضيعت وصيتي هذه فلا يكونن غائب أبغض إليك من الموت و لن تعجزه. و عن عائشة (رضي الله عنها) قالت: كتب أبو بكر (رضي الله تعالى عنه) وصية بسم اللّه الرحمن الرحيم هذا ما أوصى به أبو بكر بن أبي قحافة عند خروجه من الدنيا حين يؤمن الكافر و ينتهي الفاجر و يصدق الكاذب إني استخلفت عليكم عمر بن الخطاب‌

نام کتاب : نور الأبصار في مناقب آل بيت النبي المختار(ص) نویسنده : شُرَّاب، محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 118
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست