في دين محمّد، إنّ الذين أحرقتهم بالنار قد رجعوا إلى منازلهم أحسن ما كانوا!
فقال (عليه السلام): أ ليس قد أحرقتهم بالنار [1]، و اسحقتموهم [2] و ذرّيتموهم في الريح؟
قالوا: بلى.
قال (عليه السلام): أحرقتهم و اللّه أحياهم، [فانصرف أهل الساباط متحيّرين] [3].
[خبر آخر من كلامه (عليه السلام) مع الجمجمة]
[6/ 6]- و منها: حديث [4] أحمد بن محمّد البزّاز الكوفي، قال: حدّثنا عبد الوهاب، قال: حدّثنا أبو ذر [5] حكيم، عن أبي اليسع، قال: حدّثنا أبو رواحة الأنصاري، عن حبّة العرني، قال:
كنت مع أمير المؤمنين (عليه السلام) و قد أراد حرب معاوية، فنظر [6] إلى جمجمة في جانب الفرات قد أتت عليها الأزمنة، فوقف عليها أمير المؤمنين (عليه السلام) و دعاها، فأجابته بالتلبية، و قد دحرجت إلى بين يديه، فتكلّمت بلسان فصيح ثمّ أمرها [بالرجوع] فرجعت إلى مكانها كما كانت [7].
[3] عن كتاب الأنوار في عيون المعجزات: 10- 11 بنفس السند، و عنه في اثبات الهداة 2: 491/ الفصل 37- الحديث 320، و مدينة المعاجز 1: 224/ 141، و بحار الأنوار 41: 215/ ذيل الحديث 27، و مستدرك الوسائل 18: 168/ 22410.
و انظره في الفضائل لابن شاذان: 70- 72، و عنه في بحار الأنوار 41: 213/ 27.