صاحب كتاب عيون المعجزات، و بنفس الوقت من مشايخ و مؤلّفنا فكيف ذلك.
نقول: لا ضير في ذلك لأنّه يمكن أن يكون مؤلّفنا قد نقل عن عبد المنعم بن سلمة بدون واسطة و بنفس الوقت شيخة- أي أبو التحف المصريّ- ينقل عنه بدون واسطة، بحسب عمر الراوي و المروي عنه و كذا بالنظر إلى البعد و القرب المكاني، و مثاله أنّه- أي مؤلّفنا- نقل عن الشيخ الكلينيّ (رحمه الله) بواسطة واحدة كما في الحديث (98) من دلائل الإمامة [1]، و تارة أخرى بثلاث وسائط كما في الحديث 31 من الدلائل أيضا [2] .. فتأمل.
بقي شيء
ما رواه في الدلائل و النوادر بعنوان: قال أبو جعفر، و خاطبه الإمام العسكري (عليه السلام) في عدّة روايات بقوله: يا ابن جرير [3]، من هو؟
لا يمكننا أن نجزم أو نحدّد مراده (عليه السلام) من قوله: «يا ابن جرير» هل هو العاميّ المفسّر أو الإمامي الكبير، و لكن نستطيع أن نميل أو نرجّح أحد الاحتمالات التي طرحها الشيخ الطهراني (رحمه الله) و هي:
أوّلا: اعتبره الشيخ الطهراني مرّة سميّا آخر- أي غير الطبري العامّي- لصاحب المسترشد و الدلائل، و هو من طبقة أصحاب الإمام العسكري (عليه السلام)، حيث قال ما لفظه: في بعض المواضع مراده أبو جعفر محمّد بن جرير الذي كان من أصحاب