3- يروي الشيخ الطوسيّ عن أبي المفضّل محمّد بن عبد اللّه بن المطّلب الشيبانيّ بواسطة جماعة [1]، أمّا الطبريّ الصغير فإنّ أبا المفضل الشيبانيّ من شيوخه الذين يروي عنهم بلا واسطة بقوله: «حدّثنا و أخبرنا» في مواضع عديدة من كتابه «دلائل الإمامة» و «نوادر المعجزات» [2].
4- يروي الشيخ الطوسيّ عن ثقة الإسلام الشيخ محمّد بن يعقوب الكلينيّ بواسطتين، و كذا النجاشيّ [3]، و أمّا الطبريّ الصغير فيروي عنه في أحد طرقه إليه بواسطة واحدة [4].
5- قال مؤلّفنا الطبريّ الصغير في الحديث الأوّل من معجزات و براهين الإمام عليّ بن أبي طالب (عليه السلام): حدّثنا الشيخ أبو جعفر محمد بن عليّ بن الحسين بن بابويه، أي أنّه روى عن الصدوق (رحمه الله) بدون واسطة، و أمّا الشيخ الطوسيّ و النجاشيّ فيرويان عن الصدوق بواسطة واحدة [5].
فالنتيجة المتحصّلة من ذلك كلّه هي: أنّ الطبريّ الصغير كان معاصرا للشيخ الطوسيّ و النجاشيّ إلّا أنّه كان متقدّما عليهما قليلا لما بيّناه.
[5] طبقات أعلام الشيعة 2: 155 (النابس في القرن الخامس)، و قال فيه الآغا بزرك: إنّ الطبري الصغير أيضا يروي عن الصدوق بواسطة واحدة، و كأنّه (رحمه الله) لم يكن في يده الحديث الأوّل المشار إليه من معجزات و براهين الإمام علي (عليه السلام).