نام کتاب : نكت النهاية نویسنده : المحقق الحلي جلد : 2 صفحه : 68
كتاب القضايا و الأحكام
«1» باب آداب القضاء و ما يجب أن يكون القاضي عليه من الأحوال
قد بينا في كتاب الجهاد[1]من له تولي القضاء و الأحكام بين الناس، و من ليس له ذلك.
و ينبغي أن لا يتعرض للقضاء أحد حتى يثق من نفسه بالقيام به.
و ليس يثق أحد بذلك من نفسه حتى يكون عاقلا كاملا، عالما بالكتاب، و ناسخه و منسوخه، و عامه و خاصه، و ندبه و إيجابه، و محكمه و متشابهه، عارفا بالسنة و ناسخها و منسوخها، عالما باللغة، مضطلعا بمعاني كلام العرب، بصيرا بوجوه الإعراب، ورعا من محارم الله «تعالى»، زاهدا في الدنيا، متوفرا على الأعمال الصالحات، مجتنبا للكبائر و السيئات، شديد الحذر من الهوى، حريصا على التقوى، فإذا كان بالصفات التي ذكرناها، جاز له أن يتولى القضاء، و الفصل بين الناس.
و إذا أراد أن يجلس للقضاء، ينبغي أن ينجز حوائجه التي تتعلق نفسه بها، ليفرغ للحكم، و لا يشتغل قلبه بغيره، ثمَّ يتوضأ وضوء الصلاة،