نام کتاب : نكت النهاية نویسنده : المحقق الحلي جلد : 1 صفحه : 97
فقال: كان النفقة على يد زبيدة! أنفقنا خمسة و ثلاثين ألف ألف و كان يجري في جملة الجرايات في كل يوم على نيف و ثلاثين ألف ملاح.
و كان دخولها في المدينة التي بناها بفم الصلح- على شاطئ دجلة- لثمان خلون من شهر رمضان سنة عشر و مائتين.
قال: و أمهر المأمون بوران مائة ألف دينار و خمسة آلاف ألف درهم، و أوقد بين يديه تلك الليلة ثلاث شمعات عنبر و كثر دخانها، فقالت زبيدة: إن فيما ظهر من المروءة لكفاية، ارفعوا هذا الشمع العنبر و هاتوا الشمع.
قال: و لما جليت بوران على المأمون نثر عليها حبا كبارا كان في كمه، فوقع على حصير ذهب كان تحته، فقال: لله در الحسن بن هانئ ما أعظمه من شاعر فصيح حيث يقول:
كأن صغرى و كبرى من فواقعها * * * حصباء در على أرض من الذهب
قال: و امتنع من كان حاضرا أن يلتقط شيئا، فقال المأمون: أكرميها! فمدت زبيدة يدها فأخذت حبة فالتقط من حضر الباقي.
و كان اسم بوران خديجة و كانت وفاتها في سنة إحدى و سبعين و مائتين في أيام المعتمد، و لها ثمانون سنة، و لبوران ترثي المأمون:
أسعداني على البكا مقلتيا * * * صرت بعد الامام للهم فيا
كنت أسطو على الزمان فلما * * * مات صار الزمان يسطو عليا
ذكر ابن خرداذبه: أن المتوكل أنفق على الأبنية التي بناها و هي: بركوارا، و الشاه، و العروس، و البركة، و الجوسق، و المختار، و الجعفري، و الغريب، و البديع، و الصبيح، و المليح، و السندان، و القصر، و الجامع، و القلاية، و البرج، و قصر المتوكلية، و البهو، و اللؤلؤة، مائتي ألف ألف و أربعة و سبعين ألف ألف درهم. و من العين مائة ألف ألف دينار، تكون قيمة الورق عينا بصرف [1].