الأسود أولا، ثمَّ يأتي زمزم، فيشرب منها، و يصب على بدنه دلوا من مائه، و يكون ذلك من الدلو الذي بحذاء الحجر.
فإذا أراد الخروج إلى الصفا، فليكن خروجه من الباب المقابل للحجر الأسود حتى يقطع الوادي.
فإذا صعد إلى الصفا، نظر إلى البيت، و استقبل الركن الذي فيه الحجر، فحمد الله و أثنى عليه، و ذكر من آلائه و بلائه و حسن ما صنع به ما قدر.
و يستحب له أن يطيل الوقوف على الصفا. فإن لم يمكنه، وقف بحسب ما تيسر له. و ليكبر الله سبعا، و يهلله سبعا، و يقول:
«لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك و له الحمد، يحيي و يميت [1]، و هو على كل شيء قدير» [1] ثلاث مرات.
ثمَّ ليصل على النبي (صلى الله عليه و آله)، و ليدع بالدعاء الذي ذكرناه في كتاب «تهذيب الأحكام» [2] إن شاء الله.
ثمَّ لينحدر (1) إلى المروة ماشيا إن تمكن منه، فإن لم يتمكن
باب السعي
قوله (رحمه الله): «ثمَّ لينحدر إلى المروة ماشيا إن تمكن منه؛ فان لم يتمكن،
[1] في هامش ح: زيادة «و هو حي لا يموت، بيده الخير».
[1] الوسائل، ج 9، الباب 4 من أبواب السعي، ح 1 و 2، ص 517.
[2] التهذيب، ج 5، باب الخروج الى الصفا، ح 6، ص 145. راجع الوسائل، ج 9، الباب 4 من أبواب السعي، ح 1، ص 517.