فكتب المحقق كتابه بصيغة السؤال و الجواب، فأولا يأتي بعبارة النهاية، ثمَّ يذكر إشكالهم، ثمَّ يتعرض إلى رأيه و بسط المسألة بصيغة وافية.
و يعبر عن نكت النهاية بحل مشكلات النهاية أيضا، و بشرح نكت النهاية.
و طبع كتاب النكت عام 1276 ه. على الحجر في طهران ضمن الجوامع الفقهية التي جمعها محمد باقر الخوانساري [1].
حول المسائل المصرية:
لما أبان المحقق الحلي (رضوان الله عليه) ما أشكل من كتاب النهاية و أجاب عن الاعتراضات الواردة في على النهاية بكتابه نكت النهاية.
اعترض عليه السيد الشريف في شرح الباب الأول من النهاية و أنه لم ينضبط له إلا أقله.
و اعتراض السيد الشريف هذا كان هو المسألة الاولى، و يليها أربع مسائل، قال المحقق الحلي (رضوان الله عليه) في مقدمة المسائل المصرية:
إني مجيب إلى ما سأله السيد الشريف، لمعرفتي برئاسته و نبله، و تحققي بفراسته و سداد عقله، و أن ذلك يقع منه في موقعه، و يحل في محله و هي خمس مسائل:
الاولى: في شرح الباب الأول من النهاية، فإنه ذكر أنه سمع مني شرحها و لم ينضبط له إلا أقله.
الثانية: في إزالة النجاسة بالمائعات، و كيف ادعى علم الهدى و الشيخ المفيد (رحمهما الله) أن ذلك هو مذهبنا، و لا نص فيه.
الثالثة: الماء القليل هل ينجس بالملاقاة أم لا؟
الرابعة: ماء البئر هل ينجس بالملاقاة أم لا ينجس إلا بالتغير.
الخامسة: الماء المستعمل في غسل الجنابة و شبهه هل يرفع به الحدث أم لا؟
[1] انظر: مقدمة كتاب النكت للمؤلف، الخاتمة: 506، الذريعة: 7- 75 و 14- 110 و 24- 306، معجم المطبوعات العربية ليوسف سركيس: 1- 790 و 2- 1640 و 1641.