responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نكت النهاية نویسنده : المحقق الحلي    جلد : 1  صفحه : 132

المعارج نفسه، و مما يؤكد هذا الاستظهار هو التوافق بين عدد أبواب المعارج و بدايته و أبواب هذا الكتاب و بدايته.

و مهما يكن من أمر فإن في كتاب المعارج كفاية للوقوف على التراث الأصولي للمحقق الحلي- (رحمه الله)- و قيمة هذا التراث و دوره في تنمية علم الأصول و تطويره و تكامله.

و رغم أن عمر الفكر الأصولي للشيعة الإمامية لم يكن في ذلك الحين عمرا طويلا فإن قراءة سريعة لكتاب المعارج تكشف عن تطور ملحوظ للثقافة الأصولية عند الشيعة الإمامية، كما تكشف عن نضج الفكر الأصولي لدى المحقق الحلي.

و لا بد أن ننظر نظرة سريعة في الأشواط التي قطعها علم أصول الفقه عند الشيعة الإمامية قبل المحقق الحلي لنستطيع أن نقيم بصورة صحيحة الجهد العلمي الذي بذله المحقق في هذا الأثر القيم (المعارج).

فقد كان علم أصول الفقه في الوقت الذي صنف فيه المحقق الحلي كتاب المعارج يقطع أشواطه الاولى من الناحية التاريخية، و مع ذلك فنحن نجد في هذا الكتاب و فيما بلغه الجهد الفكري في الأصول عند الإمامية مرحلة متقدمة و متطورة نسبيا في ذلك الوقت.

فالمعروف تاريخيا أن الفكر الأصولي عند الشيعة الإمامية ظهر بعد الغيبة الكبرى عام 329 ه، و ذلك لقرب الفقهاء من مصادر تعليمات أهل البيت (عليهم السلام) و إمكانية الاتصال المباشر بأئمة أهل البيت (عليهم السلام) أو بوكلائهم القريبين منهم و استعلام فتاواهم بصورة دقيقة، و لذلك فقلما كانت تحصل الحاجة الى القواعد الأصولية لاستنباط الحكم الشرعي.

و كان ائمة أهل البيت (عليهم السلام) قد بينوا للفقهاء بعض القواعد و الأصول العامة للاستنباط التي تمكن الفقيه من فهم الحكم الشرعي أو الوظيفة الشرعية و العقلية عند فقدان النص، و ذلك كأدلة البراءة الشرعية و أدلة الاستصحاب و الروايات العلاجية الواردة في علاج النصوص المتعارضة و ما أشبه ذلك، و لم تكن

نام کتاب : نكت النهاية نویسنده : المحقق الحلي    جلد : 1  صفحه : 132
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست