responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نكت النهاية نویسنده : المحقق الحلي    جلد : 1  صفحه : 12

وقفتهم الأبناء ضامنة * * * تجديد ما قد شاءه السلف

تلك هي جامعة النجف العظمى التي شيد شيخ الطائفة ركنها الأساسي و وضع حجرها الأول، و قد تخرج منها خلال هذه القرون المتطاولة آلاف مؤلفة من أساطين الدين و أعاظم الفقهاء، و كبار الفلاسفة و نوابغ المتكلمين، و أفاضل المفسرين و أجلاء اللغويين، و غيرهم ممن خبروا العلوم الإسلامية بأنواعها و برعوا فيها أيما براعة، و ليس أدل على ذلك من آثارهم المهمة التي هي في طليعة التراث الإسلامي و لم تزل زاهية حتى هذا اليوم، يرتحل إليها رواد العلوم و المعارف من سائر الأقطار و القارات فيرتوون من مناهلها العذبة و عيونها الصافية (و المنهل العذب كثير الزحام).

و قد استدل بعض الكتاب المحدثين على وجود الجامعة العلمية في النجف قبل هجرة شيخ الطائفة إليها، و ذلك اعتمادا على استجازة الشيخ أبي العباس النجاشي من الشيخ أبي عبد الله الخمري، فقد قال في كتاب رجاله المطبوع ص 50 عن كتاب «عمل السلطان» للبوشنجي ما لفظه: أجازنا بروايته أبو عبد الله الخمري الشيخ الصالح في مشهد مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) سنة أربعمائة.

و هذا لا يكفي للتدليل، فالنجف مشهد يقصد للزيارة، فربما تلاقيا في النجف زائرين فحصلت الاستجازة كما هو الحال في المحقق الحلي صاحب «الشرائع» فقد أجاز البعض في النجف أيام ازدهار العلم في الحلة و فتوره في النجف، فهل يمكن عد المحقق من سكنة النجف؟ و قد استجزت أنا بعض المشايخ في كربلاء و مشهد الكاظمين و مكة و المدينة و القاهرة و غيرها، و أجزت جمعا من العلماء في الري و مشهد الرضا (عليه السلام) بخراسان و غير ذلك من البلاد، و دون بعض ذلك في بعض المؤلفات فهل ينبغي عدي أو عد المجازين في علماء فارس أو الحجاز أو مصر؟

ثمَّ إنني أذهب الى القول بأن النجف كانت مأوى للعلماء و ناديا للمعارف قبل هجرة الشيخ إليها، و أن هذا الموضع المقدس أصبح ملجأ للشيعة منذ أنشأت فيه العمارة الأولى على مرقد الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام)، لكن حيث لم تأمن الشيعة

نام کتاب : نكت النهاية نویسنده : المحقق الحلي    جلد : 1  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست