responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نكت النهاية نویسنده : المحقق الحلي    جلد : 1  صفحه : 108

أربعمائة من المجتهدين الجهابذة [1] و هو أمر قلما يحصل في تاريخ المدارس و الدروس، فقلما يتفق أن يجتمع أربعمائة مجتهد في منطقة واحدة فضلا من أن يجتمعوا في درس واحد.

و عن هذه الفترة يقول السيد محمد صادق بحر العلوم: و قد تلمذ عليه- المحقق- جماعة كبيرة من العلماء و الفقهاء المبرزين، و كانت الحركة العلمية في عصره بلغت شأوا عظيما حتى صارت الحلة من المراكز العلمية في البلاد الإسلامية [2].

و هذه الفترة التي نتحدث عنها هي الفترة التي تعقبت كإرثه سقوط بغداد مباشرة، و كان المحقق الحلي- (رحمه الله)- أبرز رجال هذه الفترة في الفقاهة و الزعامة و المرجعية.

و يقول السيد الصدر أيضا عن الحلة في نفس العصر عن تلامذة العلامة الحلي- (رحمه الله)-: و خرج عن عالي مجلس تدريسه خمسمائة مجتهد [3].

و يقول الدكتور البصير عن الحلة في هذا العصر: و كانت الحلة مركز نهضة ثقافية عظيمة بزغت شمسها في أوائل القرن العاشر، حيث انتقلت الثقافة الإسلامية إلى كربلاء ثمَّ ما لبثت أن انتقلت الى النجف الذي لم يزل مركزا عظيما من مراكز الثقافة العربية الإسلامية.

و يقول الشيخ عبد المولى الطريحي عن نفس الفترة، و قد نبغ في الحلة فريق عظيم من العلماء و الفقهاء و الأطباء و الفلاسفة و الأدباء و الشعراء ما لا يحصون عدا لكثرتهم، فطبقت شهرتهم الذائعة الآفاق، و خدموا العلوم الإسلامية و الفنون و الآداب العربية خدمات جلي تذكر فيشكرون عليها. و قد ذكر الخوانساري في روضات الجنات نقلا عن بعض الرواة الثقات منهم الشيخ ميرزا عبد الله الأصفهاني الأفندي في كتابه «رياض العلماء» ما مضمونه: أنه عاش في الحلة


[1] أعلام العرب: 2- 98.

[2] لؤلؤة البحرين: ص 227 (في الهامش).

[3] تأسيس الشيعة: ص 270.

نام کتاب : نكت النهاية نویسنده : المحقق الحلي    جلد : 1  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست