responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 609

و نبت لحمه من دماء الشهداء [1]. و من تأمل في ذلك يعرف أنها كيف أحرقت قلب يزيد اخزاه اللّه و لعنه و أخرسته عن الكلام، و ذلك لأن يزيد افتخر بخندف زوجة الياس بن مضر أم مدركة أحد أجداد قريش في قوله:

لست من خندف ان لم أنتقم‌ * * * من بني أحمد ما كان فعل‌

فكأنها قالت له لا تذكر خندف التي بينك و بينها ثلاثة عشر أبا بل اذكر جدتك القريبة هند و أفعالها.

فصل‌

كان الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام) رجلا جليلا يلي صدقات أمير المؤمنين (عليه السلام) في وقته، و كان له مع الحجاج خبر و حضر مع عمه الحسين (عليه السلام) كربلاء، فلما قتل الحسين و أسر الباقون من أهله جاء أسماء بن خارجة فانتزعه من بين الأسارى، و يقال أنه أسر و كان به جراح قد أشفي منها [2].

و روي أنه خطب إلى عمه (عليه السلام) إحدى ابنتيه، فقال له الحسين: اختر يا بني أحبهما إليك، فاستحيى الحسن فاختار له عمه فاطمة لأنها كانت أكثرهما شبها بفاطمة الزهراء (صلوات الله عليها) [3].

و قبض الحسن بن الحسن و له خمس و ثلاثون سنة و ضربت زوجته فاطمة على قبره فسطاطا و كانت تصوم النهار و تقوم الليل إلى سنة، نقل ذلك الشيخ المفيد [4] و كثير من علماء الشيعة و السنة، و كان هذا شائعا بين النساء المحترمات الحانيات.


[1] اللهوف: 163.

[2] الارشاد للمفيد: 178.

[3] الارشاد: 179.

[4] الارشاد: 179.

نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 609
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست