responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 535

فنزل بباقلى‌ [1]، و بلغ خبره ابن زياد فقال: لأبعثن إلى كل ألف ألفين. فأرسل ربيعة ابن مخارق الغنوي في ثلاثة آلاف و عبد اللّه بن جملة الخثعمي في ثلاثة آلاف فسار ربيعة قبل عبد اللّه بيوم فنزل بيزيد بن أنس بباقلى، فخرج يزيد بن أنس و هو مريض شديد المرض راكب على حمار يمسكه الرجال، فوقف على أصحابه و عبأهم و حثهم على القتال و قال: إن هلكت فأميركم ورقاء بن العازب الأسدي فإن هلك فأميركم عبد اللّه بن ضمرة العذري فإن هلك فأميركم سعر بن أبي سعر الحنفي، و جعل على ميمنته عبد اللّه و على ميسرته سعرا و على الخيل ورقاء، و نزل هو فوضع بين الرجال على سرير و قال: قاتلوا عن أميركم إن شئتم أوفروا عنه و هو يأمر الناس بما يفعلون ثم يغمى عليه ثم يفيق.

و اقتتل الناس فلق الصبح يوم عرفة، و اشتد قتالهم إلى ارتفاع الضحى، فانهزم أهل الشام و أخذ عسكرهم و انتهى أصحاب يزيد إلى ربيعة و قد انهزم عنه أصحابه و هو نازل ينادي: يا أولياء الحق أنا ابن مخارق إنما تقاتلون العبيد الاباق و من ترك الإسلام و خرج منه. فاجتمع إليه جماعة فقاتلوا معه فاشتد القتال ثم انهزم أهل الشام و قتل ربيعة بن مخارق، قتله عبد اللّه بن ورقاء الأسدي و عبد اللّه بن ضمرة العذري، فلم يسر المنهزمون غير ساعة حتى لقيهم عبد اللّه بن جملة في ثلاثة آلاف فرد معه المنهزمين.

و نزل يزيد بباقلى فباتوا ليلتهم يتحارسون، فلما أصبحوا يوم الأضحى خرجوا إلى القتال فاقتتلوا قتالا شديدا، ثم نزلوا فصلوا الظهر ثم عادوا إلى القتال، فانهزم أهل الشام و ترك ابن جملة في جماعة فقاتل قتالا شديدا فحمل عليه عبد اللّه ابن قراد الخثعمي فقتله و حوى أهل الكوفة عسكرهم و قتلوا فيهم قتالا ذريعا و أسروا منهم ثلاثمائة أسير، و أمر يزيد بن أنس بقتلهم و هو بآخر رمق، فقتلوا ثم مات آخر النهار فدفنه أصحابه فسقط في أيديهم.

و كان قد استخلف ورقاء بن عازب الأسدي فصلى عليه ثم قال لأصحابه:


[1] في المصدر: بباتلى بالتاء.

نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 535
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست