نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 1 صفحه : 533
العرب ما ينظر إلينا؟ فسأله المختار عما قالوا له فأخبره، فقال: قل لهم لا يشق عليهم ذلك فأنتم مني و أنا منكم. و سكت طويلا ثم قرأ إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ[1] فلما سمعوها قال بعضهم لبعض: ابشروا كأنكم و اللّه قد قتلتم يعني الرؤساء.
و كان أول راية عقدها المختار لعبد اللّه بن الحارث أخي الأشتر على ارمينية و بعث محمد بن عمير بن عطارد على أذربيجان، و بعث عبد الرحمن بن سعيد بن قيس على الموصل، و بعث إسحاق بن مسعود على المدائن و أرض جوخى، و بعث قدامة بن أبي عيسى بن زمعة النصري حليف ثقيف على بهقباذ الأعلى، و بعث محمد بن كعب بن قرظة على بهقباذ الأوسط، و بعث سعد بن حذيفة بن اليمان على حلوان و أمره بقتال الأكراد و اقامة الطرق.
و كان ابن الزبير قد استعمل على الموصل محمد بن الأشعث بن قيس، فلما ولي المختار و بعث عبد الرحمن بن سعيد إلى الموصل أميرا سار محمد عنها إلى تكريت ينظر ما يكون من الناس ثم سار إلى المختار فبايعه.
فلما فرغ المختار مما يريد سار [2] يجلس للناس و يقضي بينهم، ثم قال: إن لي فيما أحاول لشغلا عن القضاء. ثم أقام شريحا يقضي بين الناس، ثم خافهم شريح فتمارض و كانوا يقولون: انه عثماني و انه شهد على حجر بن عدي و انه لم يبلغ هانئ بن عروة ما أرسله به و ان عليا (عليه السلام) عزله عن القضاء، فلما بلغ شريحا ذلك منهم تمارض، فجعل المختار مكانه عبد اللّه بن عتبة بن مسعود، ثم أن عبد اللّه مرض فجعل مكانه عبد اللّه بن مالك الطائي [3].