responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 530

بيوت مزينة و أحمس و بارق و بيوتهم منفردة، فسقوا أصحابه الماء و لم يشرب هو فإنه كان صائما، فقال أحمر بن شميط لابن كامل: أ تراه صائما؟ قال: نعم. قال: لو أفطر كان أقوى له. قال: إنه معصوم و هو أعلم بما يصنع. فقال أحمر: صدقت استغفر اللّه.

فقال المختار: نعم المكان للقتال هذا. فقال إبراهيم: إن القوم قد هزمهم اللّه و أدخل الرعب في قلوبهم، سر بنا فو اللّه ما دون القصر مانع. فترك المختار هناك كل شيخ ضعيف ذي علة و ثقلهم‌ [1] و استخلف عليهم أبا عثمان النهدي، و قدم إبراهيم أمامه، و بعث ابن مطيع عمرو بن الحجاج في ألفين فخرج عليهم، فأرسل المختار إلى إبراهيم أن اطوه و لا تقم عليه، فطواه و أقام، و أمر المختار يزيد ابن أنس أن يواقف عمرو بن الحجاج فمضى إليه، و سار المختار في أثر إبراهيم ثم وقف في موضع مصلى خالد بن عبد اللّه، و مضى إبراهيم ليدخل الكوفة من نحو الكناسة فخرج إليه شمر بن ذي الجوشن في ألفين، فسرح إليه المختار سعيد بن منقد الهمداني فواقعه، و أرسل إلى إبراهيم يأمره بالمسير فسار حتى انتهى إلى سكة شبث فإذا نوفل بن مساحق في ألفين و قيل خمسة آلاف و هو الصحيح، و قد أمر ابن مطيع مناديا فنادى في الناس أن الحقوا بابن مساحق.

و خرج ابن مطيع فوقف بالكناسة و استخلف شبث بن ربعي على القصر، فدنا ابن الأشتر من ابن مطيع فأمر أصحابه بالنزول و قال لهم: لا يهولنكم أن يقال جاء شبث و آل عتيبة بن النهاس و آل الأشعث و آل يزيد بن الحارث و آل فلان فسمى بيوتات أهل الكوفة، ثم قال: إن هؤلاء لو وجدوا حر السيوف لانهزموا عن ابن مطيع انهزام المعزى من الذئب ففعلوا ذلك.

و أخذ ابن الأشتر أسفل قبائه فأدخله في منطقته- و كان القباء على الدرع- فلم يلبثوا حين حمل عليهم أن انهزموا و يركب بعضهم بعضا على أفواه السكك و ازدحموا و انتهى ابن الأشتر إلى ابن مساحق فأخذ بعنان دابته و رفع السيف‌


[1] في المصدر: و نقلهم.

نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 530
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست