responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 473

إذا للطمت الخد فاطم عنده‌ * * * و أجريت دمع العين في الوجنات‌

أ فاطم قومي يا ابنة الخير و اندبي‌ * * * نجوم سماوات بأرض فلات‌

قبور بكوفان و أخرى بطيبة * * * و أخرى بفخ نالها صلواتي‌

قبور ببطن النهر من جنب كربلا * * * معرسهم فيها بشط فرات‌

توفوا عطاشا بالعراق فليتني‌ * * * توفيت فيهم قبل حين وفاتي‌

إلى اللّه أشكو لوعة عند ذكرهم‌ * * * سقتني بكأس الثكل و القصعات‌ [1]

أقول: ولد عبل أشعار كثيرة في رثاء الحسين (عليه السلام) و هذه الأبيات من قصيدته التائية المشهورة.

قال أبو الفرج في الأغاني: و كان دعبل من الشيعة المشهورين بالميل إلى علي (عليه السلام) و قصيدته «مدارس آيات خلت من تلاوة» من أحسن الشعر و فاخر المدائح المقولة في أهل البيت (عليهم السلام) و قصد بها علي بن موسى الرضا بخراسان فأعطاه عشرة آلاف درهم من الدراهم المضروبة باسمه و خلع عليه خلعة من ثيابه فأعطاه بها أهل قم ثلاثين ألف درهم فلم يبعها فقطعوا عليه الطريق فأخذوها، فقال لهم: إنها إنما تراد اللّه عز و جل و هي محرمة عليكم. فدفعوا إليه ثلاثين ألف درهم فحلف أن لا يبيعها أو يعطوه بعضها ليكون في كفنه. فأعطوه فردكم فكان في أكفانه. و كتب قصيدته «مدارس آيات» فيما يقال على ثوب و أحرم فيه و أمر بأن يكون في أكفانه، و لم يزل مرهوب اللسان و خائفا من هجائه للخلفاء فهو دهره كله هارب متوار [2].

و فيه أيضا مسندا عن عبد اللّه بن سعيد الأشقري قال: حدثني دعبل بن علي قال: لما هربت من الخليفة بت ليلة بنيسابور و حدي، و عزمت على أن أعمل قصيدة في عبد اللّه بن طاهر في تلك الليلة، فإني لفي ذلك إذ سمعت و الباب‌


[1] البحار 45/ 257. نقلا عن بعض مؤلفات المتأخرين.

[2] الأغاني 18/ 29.

نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 473
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست