responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 422

و نقل ابن الأثير في الكامل عن ابن زياد أنه قال لمسافر بن شريح اليشكري في طريق الشام: أما قتلي الحسين (عليه السلام) فإنه أشار إلي يزيد بقتله أو قتلي فاخترت قتله‌ [1].

فصل (في إرسال يزيد حرم الحسين (عليه السلام) من الشام إلى مدينة الرسول (صلى الله عليه و آله) و ذكر ورودهم المدينة و إقامتهم المآتم على الحسين)

اعلم أنه لما أجاز يزيد بن معاوية لبنات رسول اللّه و الذرية الطيبة أن ينحن على الحسين (عليه السلام) و يقمن المآتم عليه و وعد علي بن الحسين (عليه السلام) أن يقضي له ثلاث حاجات فأقمن المآتم أياما- و قيل سبعة أيام- فلما كان اليوم الثامن دعاهم يزيد و عرض عليهم المقام بدمشق فأبوا ذلك و قالوا بل ردنا إلى المدينة فإنها مهاجر جدنا (صلى الله عليه و آله). فقال للنعمان بن بشير صاحب رسول اللّه: جهز هؤلاء النسوة بما يصلحهم و ابعث معهم رجلا من أهل الشام أمينا صالحا و ابعث معهم خيلا و أعوانا، ثم كساهم و حباهم و فرض لهم الأرزاق و الأنزال.

قال الشيخ المفيد «ره»: و لما أراد أن يجهزهم دعا علي بن الحسين (عليه السلام) فاستخلى به، ثم قال: لعن اللّه ابن مرجانة، أم و اللّه لو أني صاحب أبيك ما سألني خصلة أبدا الا أعطيته إياها و لدفعت الحتف عنه بكل ما استطعت، و لكن اللّه قضى ما رأيت، كاتبني من المدينة و انه إلي كل حاجة تكون لك. و تقدم بكسوته و كسوة أهله و أنفذ معهم في جملة النعمان بن بشير رسولا تقدم إليه أن يسير بهم في الليل و يكونوا أمامه حيث لا يفوتون طرفه، فإذا نزلوا انتحى عنهم و تفرق هو و أصحابه حولهم كهيئة الحرس لهم و ينزل منهم بحيث إن أراد إنسان من جماعتهم‌


[1] الكامل 4/ 140، يقول المصحح: قد نقل المؤلف في الحاشية هنا رواية رأينا حذفها أولى و نرجو رضى المؤلف (رحمه الله) بهذا الحذف.

نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 422
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست