responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 416

على ذلك المنوال حتى أمر يزيد بأن يدخلن داره، و كان للحسين (عليه السلام) بنت صغيرة لها أربع سنين قامت ليلة من منامها و قالت: أين أبي الحسين (عليه السلام) فإني رأيته الساعة في المنام مضطربا شديدا. فلما سمعن النسوة ذلك بكين و بكى معهن سائر الأطفال و ارتفع العويل، فانتبه يزيد من نومه و قال: ما الخبر؟ ففحصوا عن الواقعة و قصوها عليه، فأمر بأن يذهبوا برأس أبيها إليها فأتوا بالرأس الشريف و جعلوه في حجرها، فقالت: ما هذا؟ قالوا: رأس أبيك. ففزعت الصبية و صاحت فمرضت و توفيت في أيامها بالشام‌ [1].

و روي هذا الخبر في بعض التأليفات بوجه أبسط و فيه: فجاؤوا بالرأس الشريف إليها مغطى بمنديل ديبقي، فوضع بين يديها و كشف الغطاء عنه فقالت:

ما هذا الرأس؟ قالوا: إنه رأس أبيك. فرفعته من الطست حاضنة له و هي تقول: يا أبتاه من ذا الذي خضبك بدمائك، يا أبتاه من ذا الذي قطع وريديك، يا أبتاه من ذا الذي أيتمني على صغر سني، يا أبتاه من بقي بعدك نرجوه، يا أبتاه من لليتيمة حتى تكبر- و ذكر لها من هذه الكلمات إلى أن قال:- ثم إنها وضعت فمها على فمه الشريف و بكت بكاء شديدا حتى غشي عليها، فلما حركوها فإذا هي قد فارقت روحها الدنيا. فلما رأى أهل البيت ما جرى عليها أعلوا بالبكاء و استجدوا العزاء، و كل من حضر من أهل دمشق فلم ير ذلك اليوم الا باك و باكية. انتهى‌ [2].

و فيه عنه أيضا: أن يزيد أمر برأس الحسين (عليه السلام) و سائر الرءوس من أهل بيته و أصحابه أن يصلب على أبواب البلد [3].

و فيه أيضا: أن رأسه (عليه السلام) صلب على منارة جامع دمشق أربعين يوما و سائر الرءوس على أبواب المساجد و أبواب البلد و يوما على باب دار يزيد.

و روى الشيخ الراوندي عن المنهال بن عمرو قال: أنا و اللّه رأيت رأس‌


[1] كامل البهائي 2/ 179.

[2] كامل البهائي 2/ 178.

[3] كامل البهائي 2/ 299.

نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 416
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست