responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 415

(عليه السلام) و هم يقولون: السلام عليك يا أبا عبد اللّه، السلام عليك يا بن رسول اللّه. فبينا أنا كذلك إذ نظرت إلى سحابة قد نزلت من السماء و فيها رجال كثيرون و فيهم رجل دري اللون قمري الوجه، فأقبل يسعى حتى انكب على ثنايا الحسين يقبلها و هو يقول: يا ولدي قتلوك أ تراهم ما عرفوك و من شرب الماء منعوك، يا ولدي أنا جدك رسول اللّه و هذا أبوك علي المرتضى و هذا أخوك الحسن و هذا عمك جعفر و هذا عقيل و هذان الحمزة و العباس. ثم جعل يعدد أهل بيته «ص» واحدا بعد واحد. قالت هند: فانتبهت من نومي فزعة مرعوبة و إذا بنور قد انتشر على رأس الحسين (عليه السلام)، فجعلت أطلب يزيد و هو قد دخل إلى بيت مظلم و قد دار وجهه إلى الحائط و هو يقول: ما لي و للحسين. و قد وقعت عليه الهمومات فقصصت عليه المنام و هو منكس الرأس.

قال: فلما أصبح استدعى بحرم رسول اللّه فقال لهن: أيما أحب إليكن المقام عندي أو الرجوع إلى المدينة و لكم الجائزة السنية. قالوا: نحب أولا أن ننوح على الحسين (عليه السلام). قال: افعلوا ما بدا لكم. ثم أخليت لهن الحجر و البيوت في دمشق و لم تبق هاشمية و لا قرشية إلا و لبست السواد على الحسين (عليه السلام) و ندبوه على ما نقل سبعة أيام‌ [1].

قال الشيخ ابن نما (رحمه الله): و كن النساء مدة مقامهن بدمشق ينحن عليه بشجو و أنة و يندبن بعويل و رنة و مصاب الأسرى عظم خطبه‌ [2] و الأسى لكم الثكلى عال طبه، و أسكن في مساكن لا يقين من حر و لا برد حتى تقشرت الجلود و سال الصديد بعد أن كنّ في الخدور و ظل الستور، و الصبر ظاعن و الجزع مقيم و الحزن لهن نديم‌ [3].

و في كامل البهائي نقلا من كتاب الحاوية أن نساء أهل بيت النبوة أخفين على الأطفال شهادة آبائهم و يقلن لهم إن آباءكم قد سافروا إلى كذا و كذا، و كان الحال‌


[1] البحار 45/ 196.

[2] أي شأنه «منه».

[3] مثير الأحزان: 56.

نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 415
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست