responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 413

بضرب عنقه، فوقف بين يديه و هو يكلمه ليستنطقه بكلمة يوجب بها قتله و علي (عليه السلام) يجيبه حيثما يكلمه و في يده سبحة صغيرة يديرها بأصابعه و هو يتكلم فقال له يزيد: أنا أكلمك و أنت تجيبني و تدير أصابعك بسبحة في يدك فكيف يجوز ذلك؟

فقال: حدثني أبي عن جدي «ص» أنه كان إذا صلى الغداة و انفتل لا يكلم حتى يأخذ سبحة بين يديه فيقول: اللهم إني أصبحت أسبحك و أحمدك و أهللك و أكبرك و أمجدك بعدد ما أدير به سبحتي. و يأخذ السبحة في يده و يديرها و هو يتكلم بما يريد من غير أن يتكلم بالتسبيح، و ذكر أن ذلك محتسب له و هو حرز إلى أن يأوي إلى فراشه، فإذا آوى الى فراشه قال مثل ذلك القول و وضع السبحة تحت رأسه، فهي محسوبة له من الوقت إلى الوقت، فعلت هذا اقتداء بجدي، فقال له يزيد مرة بعد أخرى: لست أكلم أحدا منكم إلا و يجيبني بما يفوز به. و عفا عنه (عليه السلام) و وصله و أمر بإطلاقه‌ [1].

المراد بالجد أمير المؤمنين (عليه السلام) و يحتمل كونه الرسول (صلى الله عليه و آله) بقرينة كون المخاطب ممن لا يرى لأمير المؤمنين (عليه السلام) فضلا.

و في اللهوف: قال الراوي: و وعد يزيد علي بن الحسين (عليه السلام) في ذلك اليوم أنه يقضي له ثلاث حاجات، ثم أمر بهم إلى منزل لا يكنهم من حر و لا برد، فأقاموا به حتى تقشرت وجوههم، و كانوا مدة إقامتهم في البلد المشار إليه ينوحون على الحسين (عليه السلام).

قالت سكينة: فلما كان في اليوم الرابع من مقامنا رأيت في المنام رؤيا- و ذكرت مناما طويلا- تقول في آخره: رأيت امرأة راكبة في هودج و يدها موضوعة على رأسها، فسألت عنها فقيل لي: هذه فاطمة بنت محمد رسول اللّه صلى اللّه عليهما و آلهما أم أبيك (صلوات الله عليه)، فقلت: و اللّه لأنطلقن إليها و لأخبرن ما صنع بنا. فسعيت مبادرة نحوها حتى لحقت بها، فوقفت بين يديها أبكي و أقول: يا أماه جحدوا و اللّه حقنا، يا أماه بددوا و اللّه شملنا، يا أماه استباحوا


[1] البحار 45/ 20، المستدرك 1/ 353.

نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 413
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست